الأربعاء، 29 يناير 2014

مشهد غريب



عن أى غرابة نتحدث؟.. عن الطبيعى الذى أصبح غريبا، أم على الغريب الذى أصبح طبيعى؟.. يتعجبون من نزول بعض الشباب الى المسجد، و لا يتعجبون عندما يكون العُرى و الخلاعة فى أطهر شهر فى السنة سُنة المجتمع؟!.. و الأكثر سخافة أن يخرج البعض مرددا "تسلم الأيادى" لسلطة جعلت من الدم طعاماً للغذاء السلطوى؟!.. الغريب بالفعل أنك تشاهد ذلك غريبا.

مشهد غريب نراه جميعا، هو فرد بسيط من مجتمع مقموع مذلول..و الغريب انك تشوف رجالة كتير موظفين غلابة .. يا دوب المرتب يكفي الشهر ، دا غير الجمعيات اللي بتعملها مراته عشان تسد دروس العيال.. ينزل الساعة 7 يرجع الساعة 4 مهدود.. لابس جزمة هتك الزمن عرضها، و قميص بيخاف يغسله يمكن يدوب، وبنطلون كل شوية يوديه عند الترزي.. على كتفه معلق شنطة مليانة من الهموم والمشاكل يامه و على الكتف التانى 5 عيال بمصارفهم، بأمهم، و الشنطة قربت على شق ضهره.. عن شقة بيصبرها بشوية أسمنت لسد الانشقاقات و الفجوات بداخلها، والتى لا تزيد عن الانشقاقات الذى أحدث جرح فى انسانيته فى هذا الوطن.. بيركب المترو و الأتوبيس الشعبى عشان يوفر نص جنيه قد يستخدمها فى فطاره.. يغرس نفسه فى الطين و الهم و يعرض نفسه و زوجته الى كل المتاعب و الشغل على سد حاجات أولادهم، فعلى رأيهم، هما عاشوا كتير، ومش هياخدوا زمنهم و زمن غيرهم، مع انهم لم يتذوقوا طعم الانسانية و الراحه.. فرحته بكباية شاى و ضحك على الهموم مع صاحبه و قاعده مزاج على القهوة و رضا اولاده و مراته على كل حال.. لحظة !! .. أنا قلت *  غريب * !!!؟ .. انا آسف.. المشهد ده طول ما هو بيتكرر مهواش غريب.. الغريب بجد.. * أنه بيتكر من غير أدني محاولة للتغيير * ..فاقرئوا الفاتحه للشهداء و للانسانية رحمكم الله.

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

داهية مصرى



قصة قصيرة..

نزل هيمه من بيته متحمسا لبعض الهواء على النيل ، وفى طريقه لقى بعدد من الخواجات وقفوا مندهشين مما يفعله بعض الاطفال من قطع لاغصان الشجر واللعب بها ، فوقف يرى ويندهش ويلعن ابوهم و ((بعض الافلاظ التى ليس من اللائق ذكرها ابدا )) .. فراح الاطفال يعندون مع هيمه و راحوا بغيظ ينزعون اغصان الاشجار مجددا ثم يلقون بها فى النيل .. وعلى رأى شيرين (( مرمتش فى نيلها )) .. فتحركت الروح المصرية فى صدر هيمه (( عشان منظره بس قدام المزز وان الهيمه معروف بهمته ))  ،، وللاسف للأسف استخدم ذكائه !! (( و يا ريته فلح )) .. فنزع غصنا من الشجرة وراح يجرى وراء الاطفال كى يضربهم ليؤكد اكثر همته و شجاعته امام المزز الخواجات !!!! .. ثم القى بالغصن على الارض وراح يدوس عليها ويلعن ابو العيال القذريين .. بس راجع نفسه تانى فى (( لحظة عتاب )) وقال " هارشا " فى راسه : ايه اللى انا عملته ده !! كده هيفتكرونى وثخ !! ..  انا لازم اتغيّر !! .. مفيش اى دكر بط معاهم خالص وانا هبقى البط للدكر .. قام رايح لامم قاذوراته من الشجر اللى قعد يدوس عليهم و..و..و..رماهم فى النيل عشان ( النضافة ) !!!!!!!!!!!!!!!! .. فقام الخواجات بنزع بعض الاغصان من الاشجار لكى يضربوا هيمه على قذارته ، فلما تعبوا من الركض خلفه ، قاموا برمى الاغصان فى النيل !!!!!!!!!!!!!!!! .. لازم المصرى يحط " التتش " بتاعه برضو على المزز .. قصدى الخواجات .. :)

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

خناقة قبل النوم



يرى الرجل ان المرأة حتى اذا قالت الصراحة و بالفم المليان انها تكره الخناقات وتكره البكاء والهم والغم ، فأنها فى اعماقها تحب ذلك !!؟ ،، و يرى الرجل ان اكبر دليل على ذلك ان المرأة لا تحلو لها ( الخناقة ) الا على المخدة اى قبل النوم بدقائق .. فيكون الحوار هكذا ..

_لوزة : عملت ايه النهاردة ؟  

_هيمه : يوم زى كل يوم

_لوزة : يعنى طوول اليوم مقلتش حاجة !! محدش كلمك خالص !!

_هيمه : آهو كله كلام فارغ  

_لوزة : طوول النهار كلام فارغ !! وطوول النهار بتضحك على الآخر على كلام فارغ !! طب يا سيدى قلى حاجة فارغه تضحكنى ولا انا مليش نفس ولا كل حاجة حلوة و لما تيجى عندى تبقى كلها غم وارف ، يعنى انا وش غم !!؟

_هيمه : انا قلت كده ؟!  

_لوزة : امال يعنى ايه مش عايز تضحكنى !!؟  

_هيمه : دلوئت ؟ ، استنى لما النهار يطلع و انا هموتك (( يا رب بجد )) من الضحك عشان تعرفى انا بحبك قد ايه

_لوزة : لا طبعا ما النهار هيجى و تنط من السرير على الحمام على الشارع ،، يا راجل داحنا مش بنتكلم فى اليوم كلمه واحده ، طيب امتى امتى آخر مره اتكلمنا فيها ، كل ما آجى اكلمك تقولى مش فاضى و لو كلمتك و احنا بنتغدى ملقيش منك حاجة خالص لا تصد ولا ترد لانك عاوز تنام و لو قمت من النوم قعدت قدام التلفزيون و لا تنطق بكمله و ادى التلفزيون خلص وادينا لوحدنا  

_هيمه : عاوز انام يا شيخة ارحمينى بقى  

_لوزة : ارحمك !! وهوا انا كنت معذباك !! كلمه واحده مش قادر تسمعها منى !! انا خلاص بقيت كخه !! دمى تقيل على قلبك !! والله يرحم ما كنت بتطلب من ربنا يخلى اليوم 100 ساعة عشان الكلام ميخلصش بيننا ، انا عارفه آخرتها  ، وحياتك كلهم قالولى لى كده ، كلها سنه ولا اتنين ويرميكى فى الشارع ، كل الرجالة كده !!  

_هيمه : قالولك !! اكيد امك هيا اللى قالتلك الكلام ده !! انا عارف ان امك هتخربها زى ما خربتها على ابوكى

لوزة : ايه الالفاظ دى !! انت بيئة اوى على فكره !! اسمها مامى وبابى

هيمه : ايوة يا ستى انا بيئة ومعفن وجربان كمان ، فى عرض اهلك سيبينى انام ولما نصحى هيحكيلك كل النكت اللى انتى عايزاه و ابقى هاتى امك وابوكى ..احم احم قصدى بابك ومامك معاكى عشان نموتهم من الضحك ..وخناقة للسما على تفاهات فارغة عبيطة !!

و نام هيمه و لوزة من الاغماء عليهم من كثره الحديث و المجادلة بينهم زى " الفسيخة " !!

يا رب ارحم كل من هو " هيمه " و لا تجعلنا ابدا " هيمه " فى يوم من الايام .. :)

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

ما تتمناه فى امرأتك




تفهم لأخطائك ، رغبة فيك ، راحة نفسية في وجودها ، ابتسامة تصنع يومك ، تفاهم عقلي وتقارب في التوجهات ، أناقة وقدرة على أن تجعلك وماحولك في مظهر أنيق ، ألا تتفرغ لك طوال الوقت حتى لا تشعرك بأنها عبئ عليك وألا تنشغل عنك طول الوقت حتى لاتشعر بالإهمال ، تريدها أن تعاملك كطفل أحيانا وكسيد المنزل أحيانا على أن تعلم الوقت المناسب لكل منهم ، تريدها حنونة تخفف عنك مشاكلك ولا تضغط عليك في وقت شدة ، اقتصادية تستطيع أن تدير أموركما المالية بشكل يجعلكما سعداء بالدخل المتاح أيا كان ، تريدها أمينة لا يمكن أن تخطر ببالها فكرة الخيانة ولو للحظة ، تريد رائحتها طيبة جذابة , رقيقة بلا اصطناع ، لا تحقد على أحد ولا تنغص حياتك بالمقارنات مع غيرها من النساء , تريدها ربة منزل ماهرة تجعل بيتك مكانا مريح للنفس ، وأم عاقلة تعرف الكثير عن تربية الأطفال واحتياجاتهم ، تريدها ناجحة في عملها ومتفوقة على أقرانها , تريد أن تشعر بالفخر عندما يعلم الناس أن هذه السيدة زوجتك أنت ، تريدها مثقفة في مجال اهتمامك حتى تستطيعان تبادل الحديث حول قضايا مشتركة لا تهم كل الناس ، فأنت لو مهتم بالكرة ستحب أن تكون زوجتك على قدر من الثقافة الكروية ، ولو كنت سياسيا لأعجبك أن تكون هي على دراية بالسياسة بدرجة من الدرجات ، عائلتها طيبة لا تتخوف أن تكون مصدر للازعاج بعد ذلك ، تريد أن تكون عيوبها في قدر استطاعتك على التعامل والاحتواء ، تريدها ذكية اجتماعيا ومتحدثة لبقة , تريدها قوية الشخصية قادرة على تحمل المسئولية لا تخشى عليها إن غبت عنها أو رحلت فجأة ، تريدها أن تعلم عيوبك وأن تتقبلها وتكون قادرة على التعامل معها ، تريدها أن تحافظ على اسرارك وأن تتيح لك مساحة من الخصوصية , تشجعك وترفع من روحك المعنوية وتحترمك وتحافظ على كرامتك في وجودك أو غيابك , تريدها انسانة مبادرة بمهارات قيادية ، تريدها مبدعة تخلق الأشياء الجديدة , مبتكرة لا تكرر نفسها 

تريد كل ذلك وأكثر ، فهل أنت تستحق كل ذلك؟