الاثنين، 7 أكتوبر 2013

الحق نفسك..

بالرغم من اننا أكتر ناس بتكره المشاكل. لكن منقدرش نعيش من غيرها !. في حياتنا سبع مشاكل.. كل مشكلة أسمها مختلف عن اللي بعدها، زي بعض في كل حاجة في الشكل و التفاصيل.

  ممكن تكون مشكلتك أنك نمت و نسيت العقرب يتكلم، عشان تهرب من الواقع.. ممكن تكون مشكلتك أنك أعدت تتكلم كتير أوي و العقارب عمالة تتكلم و انت مش سامعها ولا حد سمعك .. ممكن تكون مشكلتك أنك فضلت صاحي بتحلم ببكرة و العقرب رد : خلاص جّه ..ممكن تكون مشكلتك أنك لوحدك و مش لاقي حد يقولك أن في عقرب بيتكلم و قطر هيسيبك..  ممكن تكون مشكلتك أنك مبتشفش تشوف الشمس، أصل كلام العقرب مبقاش يفرق معاك .. ممكن تكون مشكلتك أنك تخيلت إن العقرب كلامه كتير قبل ما يلسعك .. ممكن تكون مشكلتك أنك بتقرأ كلامي و لسه مفهمتش .و هي دي مشكلتنا مع الوقت.. أنه الحاجة الوحيدة اللي مش عاملين حسابها ..غريب حال الدنيا.. بتاخد منا اللي عايزينه و تدينا ذكريات تفكرنا بيه

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

الخميس، 18 يوليو 2013

الحياة حلوة..



الحياة حلوة..

من أهم عيوبنا "رؤيتنا" للحياة.. للمواقف.. للمشاكل.. الحلول.. بنشوف الحياة فى مظهرها، ونقارن. بنشوف المواقف فى أشخاصها أو أطرافها فقط، ونقارن. بنشوف المشاكل من باب التفاهات و باقى الأبواب "تؤجل الى أجل غير مسمى" ، و نقارن. بنشوف الحلول اللى تريّح، لكنها فى وقت "قصير" ، و نقارن.

 الحياة حلوة و انت معندكش مشاكل، بس مش محتاجة منك مقارنة بينك وبين غيرك.. لكن محتاجة رؤية مختلفة وايجابية فى كل حاجة حوليك، مثلاً..

صاحبك أحسن منك فى المستوى الدراسى؟ شوف اللى مش عارف يتعلم أصلاً، الأهم تكون ناجح فى مكانك مش فى مكان غيرك.. والدك أو والدتك قارفينك؟ شوف نظرة اللى فقد حد منهم و عمره ما هيشوفهم تانى الا عند ربنا.. معندكش عربية؟ شوف اللى بيتشحطط فى الأتوبيسات عشان يوّفر ربع جنيه.. رجلك اتكسرت؟ شوف اللى عاجز و قاعد على كرسى أو اللى بتر رجليه.. مخنوق من الدراسة؟ شوف الصبى اللى شغال فى الورشة و اللى الظروف حكمت انه ميتعلمش.. متجوزتش اللى بتحبها؟ يبقى ربنا عاينلك الأحسن، مش أحسن ما تتطلقوا بعد كده.. عيالك مغلبينك؟ شوفى نظرة الأم اللى قدرها حكملها انها متخلفش.. معكش فلوس كتير؟ شوف اللى بياكل من الزبالة و اللى مش لاقى الرغيف الحاف، واللى بيشرب مية مش نضيفة.. غيرك بيلبسوا أحسن منك؟ شوف اللى عنده هدمه واحده، صيف و شتاء.. قول الحمد لله.

شوف كل حاجه مضايقاك وهتلاقي ألف سبب تحمد ربنا انها جت على قد كده.. بصلها بنظرة ايجابية هتلاقيها حلوة، وعلى فكرة انت كده ما بتخدعش نفسك، لا، ركز هتلاقي كل حاجه قولتها صح فعلاً، بس انت .. حاول.

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

الثلاثاء، 9 يوليو 2013

رمضان كريم



رمضان كريم

كما تعوّد الانسان المصرى على "الزنقة" و أنه لن يُحركه جبل الا اذا عَلم بقرب النهاية!. فيبدأ رمضان فى يومه المُتمم، حيث يتنازع الناس على شراء حاجتهم، والتى لا تمس رمضان فى شىء، لكنها تمُس  بطونهم !.. فلم يقُل لك رمضان بأن تشترى خمستاشر كيلو تمر و الكثير من الكيلوات التى تكسر رقبة ربّ المنزل.. بل طالبك بأن تُغذى روحك كى تكسر الحائط الخرسانى الذى بَعد رؤيتك للحق.. ولله.

نصف رمضان الأول : أستيقظ على الساعة العاشرة، فأنظر الى الساعه ألعن نفسى على أنها أسترخت قليلاً ولا تريد النوم.. فيصيبنى كم من الصداع، العطش، و الجوع مما يجعلنى انساناً جافاً لا يريد الحديث الى أحد كى يحافظ على توازن صداعه، و لا يريد أى مياه أمامه و لآ أن يشتم أى رائحة طعام.. فقط أنظر الى الساعه التى منها أشعر أنه لو سابق عقاربها كهل فى المائه من عُمره لسبقها بفضيحة.. و الذى يقول لك بأنه لا يشعر بالجوع أو العطش وأنه مرتاح هكذا، فهو "مهجصاتى" بالتأكيد، لأنه لو لم يكُن الصيام مُتعب على الانسان لما كافئة الله.. أتنقل بين القنوات باحثاً عن شىء يُغطى فراغى، فأنا لم أحفظ بعد مواعيد المُسلسلات التى سيتم عرضها على القنوات، و يقوم الريموت كنترول بالتحكم فىّ بعدما ظننت أنى المُتحكم.. حتى يأتى العصر، اقوم بالصلاه، و الذهاب لقرآءه جزء من القرآن.. بعد أن يعمل العدو الثلاثى الذى يجتاح نفسى، أدخل مُستكشفاً المطبخ وعلى أى فطار سيقضى على الأعداء.. عندما يُرفع الأذان فى التلفزيون، أنتظر المؤذن، واذا تأخر دقيقة.. أدعو له.

أُصلى العشاء فى منزلى، ثم أنزل من بيتى على صلاه التراويح.. لا أرى أماكن داخل المسجد، فأقوم بالصلاه فى الخارج وسط الهواء البارد الرائع.. أسعد كثيراً بهذه الروح التى تملأ المسجد و خارجه.. على أشخاص تعوّدت على رؤيتهم فى الصلاه، وأصبحوا أصدقاء فيما بعد.. أحياناً أُصلى حتى آخر ثلاثة ركعات، وأحياناً، أُصليها وحدى.. الأهم هو ألا أذهب للبيت بدون اكمال صلاه التراويح كاملةً.  

نصف رمضان الثانى : كأنى نزلت البحر أول مرة، أشعر بلسعة برد فى مياهه، لكن بعد الغوص بجسدى كله فى المياه، و الاستمرار لفترة زمنية، أشعر بأن المياه قد دفئت، و أزالت لسعه البرد.. هذا نفس شعورى فى مرحلة انتقالى من نصف رمضان الأول الى نصف رمضان الثانى.. فأصبح الصيام غير مُتعب الا بقليل لا يُذكر، فقد حددت الوقت الذى يُشغلنى حتى الفطار.. الاستيقاظ الساعه العاشرة.. فتح التلفزيون لأقوم بالسيطرة هذه المرة على الريموت كنترول بتحديد أى المُسلسلات سأختار، حتى تأتى الساعه الثانية.. هنا يأتى ميعاد قرائتى لكتاب ما، حتى الساعه الرابعه.. ثم يأتى ميعاد قرائتى لجزء من القرآن، حتى الساعه الخامسة.. يبدأ تحضيرى للعصائر، سواء بتحضيرها فى البيت، أو أستعين ببائع التمر الهندى كى يسد عملى البيتى.. بعدها أُروّح قليلاً عن نفسى ببعض البرامج الدينية لمصطى حسنى، مُعز مسعود، و الشيخ على الجفرى، عمرو خالد حتى ينتهى ببداية رفع الأذان.

صلاتى لا جديد فيها عن نصف رمضان الأول، غير أننى أُصلى التراويح كاملة مع شيخ المسجد ولا أُصلى ركعة واحده وحدى.. و صلاه قيام الليل، سواء فى المسجد، أو البيت.

آخر رمضان : هذه الايام الأخيرة التى بقدر ما فيها ليلة خير من ألف شهر، بقدر ما نشعر بانتزاع شىء من روحنا بالتدريج، بعدما تعوّدنا على هذه الروح، الصيام الطيّب الذى يمنع الطعام والشراب عنا، لكن يعوضه الخير للصحه وللنفس.. الصلاه، غذاء روحنا التى لن يعوّض جمال لذتها فى نفوسنا بعد شهر رمضان، و هذا الاحساس بأنك وسط قطعة من الروح التى تلقاها عند الكعبة.. تحلّ علينا دموعنا لتى تتساقط على انتهاء شهر نتمنى لو لحقناه السنة القادمة.. فبقدر سرعه انتهائه، بقدر بُطء قدومه.. يعوّض الله حُزننا على فقدان شهرنا الكريم، بحلول عيد الفطر.. فما أجملك يا الله.

أتعجب كثيراً من قوة هذه الروح التى يفوح بها رمضان، والتى تُسيطر على الشعب المصرى، مُسلماً كان أو مسيحياً !.. الابتسامة فى الوجه.. تهنئة الأهالى بعضهم البعض، وكذلك الأصدقاء.. ازالة الغُمة فى النفوس.. شعورك بأن الجميع مثل بعضهم، يصومون فى نفس الوقت، ويفطرون فى نفس الوقت!.. احساسك بأن الأرض مُوحده جميع المسلمين(يوم نحلم به ضد الصهاينة).. السماح و العفو بين الناس وعدم الشِجار وكف الأذى اذا غضب، لأنه فى شهر العفو و المغفرة.. حتى المشاركة بالآراء عن موضوع مُسلسل، أو برنامج سياسى أو دينى، فالتلفزيون لا يُلهى، لكن اختيارك و جعله الآمر الناهى فى حياتك هو الذى يُلهى حياتك.. نزولك بطبق يحمل جزء من فطارك و زجاجة تحمل بعض من عصيرك أو شرابك لرجل فقير فى الشارع، بواب عمارتك، أو الرجل الذى يعمل حتى فى وقت الصيام تحت بيتك، فابحث عن الخير فى هذا الشهر.. اذا قُمت بكل الذى فات، ستفهم جيدا سر قولك لهذه الكلمتان.. رمضان كريم.

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

السبت، 6 يوليو 2013

فى لحظات...



فى لحظات..

أيقظنى صوت لعب الأطفال فى الشارع و صريخ العربات الذى يدعى بالكلاكس، فقمت مبطئاً الى الحمّام كى أغسل وجهى و أسنانى، فقمت بغسل وجهى أولاً و بعدها غسل أسنانى بدون اهتمام وأنا أنظر الى المرآه التى تعكس صوره وجهى الذى يعلوه شعرى الكثيف، وذقنى التى سيطرت على جوانب وجهى، فتجاهلتهم واتجهت لأداء ركعتى الصبح و الضحى. بعدها اتجهت الى المطبخ كى أكسر حاجز الجوع ببعض الكيك بجانب كوب من النسكافيه، وبعد تحضير دام لمدة نصف ساعة، اتجهت لمكانى صباحاً، البلكونة. قمت بفتحها و استسلام نفسى للهواء المُلطخ بأشعة الشمس كى يكسر حاجز الظلام الذى ملأ صدرى. قمت بمسح التراب من على الكرسى و وضع كوب النسكافيه و الكيك على المنطدة، ثم استطردت واقعى بنظرة الى الشارع و الى السماء كى أشكو لها، ثم جلست.. وقبل أن أبدأ بالاجهاز على فطارى، أجهز علىّ خيالى بالانطلاق بعيداً عن حضورى الواقعى..

الآن أعيش فى بؤرة ذكرياتى التى لم ولن أنساها.. هى أشياء متنوعة، مختلفة، اذا تم تركيبها و وضعها بجانب بعض، فلن تفهم المغزى من ورائها.. بعض من كتب، كافيهات، مطاعم، زهور، كلمات تسبح فى الهواء، أشخاص أشعر بأنى أعرفهم جيداً، لكن لآ أرى ملامح، امرأة قلبى يقودنى اليها بدون علم عقلى أو جسدى، أرى نفسى فى حالات مختلفة، و أشياء أخرى.. من ثم تأتى هذه الأشياء المتناثرة واحدة تلو الأخرى أمامى كى تأخذنى الى أصل وجودها فى ذاكرتى، فرأيت..

رأيت لحظات متنوعة الأحاسيس بينى و بين حبيبتى.. ضحكاتنا وسط أصدقائنا على ما فات فى الماضى، حتى لو كان من يوم.. الضحكات التى نحاول كتمها فى نفسنا قدر المستطاع حتى لا يسمعنا أحد.. الابتسامات الدافئة التى تجعل من القلب عريساً فى ليلة زفافة.. الكلمات التى أضعها فى أذنيها خلسة للسخرية من كلام البعض وسط قاعدة الأهل، أو الأصحاب، والتى كانت تضعها فى مأزق مُحرج، وهى تضحك وسط الكلام بدون سبب(بالنسبة للآخريين).. النظرات المتابدلة التى لا يفهمها أحد غيرنا.. أول قُبلة، كانت خلسة وسريعة، و رد فعلها الذى استوعبته بعدها بقليل بقولها:" يا مجنون ".. تشابك أيدينا أثناء السير فى الشارع، و الذى يشعرها بالأمان.. حركتى المفاجئة فى ادخال شعرها داخل الحجاب، حتى ولو خصلة صغيرة.. اختيارى لها فى الطعام، الشراب، الملابس، البيرفيم، وكل الأذواق.. مشاركتنا فى حل المشاكل الخاصة بنا بالتفاهم، وحل مشاكل غيرنا، حتى أنها كانت تعترض ضغطى على نفسى لكن الذى كانت لا تفهمه انها هى مصدر قوتى، فبها وبحبها أواجه أى شىء.. سعادة الأطفال التى أراها عندنا آتى لها بهدية أو عندنا أفاجئها بشىء.. الدموع التى كانت ترسم لوحة من ذهب ُمتسلسل على وجهها.. جدالنا حول مناقشة كتاب قد قرءناه من قبل، و الاستسلام على رأيى فى النهاية.. مشاركتنا فى الألعاب المختلفة مثل الشطرنج، الكوتشينة، الدومينو، البلاى ستيشن الذى لا تفقه فيه شىء مما يؤدى الى اسقاطى ضحكاً على طفولتها فى اللعب.. نظرتى لها عندما أراها تسرح بعيداً، فألقى بملاك بجمال هدوئها.. سعادتنا عندما نرى أهلى وأهلها مُتحابين، فهى تلاقى الأرواح فى الغيب قبل أن نولد.. عطرها الذى يشعل كيانى، و عطرى الذى يشعرها بوجودى، فقد أخذت بيرفيم من عندى، كى تضعه عندها كى أكون بجانبها طوال الوقت.. تحضير ما تشتهى له نفسى من طعام عندما آتى لبيتهم.. خيالنا المشترك حول نظام فرحنا، وعلى أى أغنية سنرقص Slow، و اعتراضى على ظهورها بشعرها أو بفستان قصير فى الفرح، وعن أسامى أولادنا و بناتنا.. الغيرة الحارقة التى أجدها فى قلبى عندما أراها تتحدث مع رجل غيرى.. تساؤلنا عن كيف لم يستمر اختلاف بيننا أكثر من خمس دقائق!.. الالحاح علىّ دائماً بقص شعرى عندما يطول، بأن أكلمها كى أُطمئنها علىّ.. دقات قلبها، وهمساتها عندما طلبت منى بأن اقترب منها كى تقول فى اذنى كلمة " بحبك " .. صوتها الذى يُقطر أنهاراً من شهد، فهو الذى يكسر الروتين الذى أصبح واقعاً فى زماننا.. نظراتنا لحركة عقارب الساعة التى لو كانت ُتحرك الزمن لما تأخرت.. الموبيل الذى نقوم بشحنه ثلاثة مرات فى اليوم كى يقوى على محادثتنا الطويلة.. مكالمتها لى  عندما تستيقظ، وانتظارى لها.. رقصنا Slow و أنا أضع يدى على جانبيها، وهى تضع يديها على كتفى و تقابل الهمسات و الضحك وسط أغنية تلهب أحاسيسنا سوياً ونظراتنا لعيوننا التى تقوم بالحديث و التعبير عن سعادتنا التى لم نستطع ترجمتها فى كلام.. ابتسامتها التى أحاول ادخالها عليها وسط دموعها، فتكون كالشمس التى قضت على تجمع السحاب و نزول المطر.. شكوتى من كثرة كلامها و رغيها، لكن صوتها الدافىء كان يخفف عنى.. تبادل الزهور بيننا و جدالنا عن من الذى أفضل فى الذوق.. عن محاولة كل منا على كيفية ارضاء الآخر.. وعدها الذى لم ينقطع من على لسانها بأنها لن تتركنى أبداً، و وعدى لها بأننى لن أتركها الا بالموت !.

أخذ صدى الصوت يرن فى كلمة * موت * كثيرا مع تقلب الحال كثيرا فى المشهد الذى يعيش فيه.. الشوارع تنقلب.. الناس تختفى، مع صوت تجمع ناس و صرخات عديدة.. يحدث تركيب استثنائى لمشاهد أخذ ترابطها يزداد وضوحا كلما اقتربت و تشابكت ببعضها.. نعم، فقد شاهدت هذا المشهد من قبل.. أنا أعرفه جيدا.. لكن لا أتذكر ما هذا؟؟.. يتم تركيب الأشياء و الخيلاء تحيطه بما حدث فى هذا اليوم أو هذا المشهد المكتظ بأصوات العديد من الناس غير المفهومة!!.. فقط يزداد قلبى انقباضا كلما حاولت ذاكرتى كسر حاجز النسيان و الانفعال الذى أقتحم مخيلتى.. ها هو المشهد قد تم و كأنهم صفوف جيش يعرف كل جندى مكانه و بسرعه.. نعم ها هو، نعم اعرفه، نعم ا ا ا هو هو .. أخذت ضربات قلبه تلعب ضربات ترجيحية فى جسده، و العروق كحبل مشدود بشدة و هو أنا أشاهد..

أقف فى شرفتى أطل على حبيبتى و هى تنزل للشارع و ينتظرها حتى تركب التاكسى متوجهة الى منزلها، ولم أستطع النزول حينها لأنه قد أصابنى كسر فى رجلى اليمنى الذى لم يسعفنى من مساعدتى على توصيلها مثل كل مرة.. فجأة، أقتحمت نظراتى اليها، سيارة تسير بسرعه جنونية، و هى تنظر اليَ لتودعنى و قدميها تكملان السير، فهى تعرف الطريق و الشارع جيدا من كثرة ما ترددت عليه.. وقع الموت حقيقا عليَ بعد سماع صوت صراخ و فرامل لم يتوقف صوتها لمدة خمسة عشر دقيقة من سرعته الجنونية التى كان يسير بها.. صرخات الناس مستنجدة بالاسعاف.. و الناس متجمعة حول الحادث.. أصابنى الشلل عندما رأيت روحى المتمثلة فى قلب حبيبتى يبدأ بالكف عن الانقباض.. نعم جائنى هذا الاحساس، كأنه قلب واحد منقسم بيننا، يشعر كلانا به و مستمر فى حياتنا.. تركلها سيارة كآلة زراعية تزيل أجمل ما خلق الله من زهرة كانت تزين حياتى.. خرجت من شللى المؤقت بعدما ضغط أخي على كتفي و ربط بجأشى قليلا ليساعدنى على النزول و عينيا مازلتا لم تصدق ما شاهدته، كأنه فيلم تصويررى ليس أكثر، و سألقى بها عند نزولى وأنها خدعة من التى تكررها، ولكن لم تفعل مثل هذه السخافة من الخدع أبدا!! ربما تريد اقناعى أكثر بعدما لم أصدق أى خدعة منها من قبل؟؟!!.. ولما لا؟!.. فهى مجنونة بعض الشىء مثلى.. وصلت لموقع الحادث وقد غطت الجثة بالجرائد.. مشهد انفطرت فيه بالدموع كطفل صغير فقد أمه.. وهى بالفعل كانت مثل حبى لأمى.. لم أتخيل أبدا أن تتركنى وحيدا مثلما فعل أبي وأمى.. المواساه والتعازى و التخفيف عنى من قبل اخيه ومن الآخرين لم يقوموا بتهدئتى، بل أزداد حرقة و دموعا و قد احمر وجهى و فقدت نفسى فجأة بدون دراية و سقطت أرضا و مشاهد تلاحقنى معها أراها بعين كاميرا ضعيفة، حتى سقطت.

انتهى الغبار و التركيبات المتناسقة للمشهد الذى ضرب عنق حياتى، حتى أعيش كجسد بلا روح.. بلا حب.. فقط القليل من الايمان و الصلاه يساعدانى على البقاء و الثبات.. فالصبر من عند الله.

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

الاثنين، 17 يونيو 2013

بيئة !


بيئة !

أكتر كلمة بكرهها فى حياتى كلمة ’’ بيئة ’’ ! . أولاً لا أعلم ما دخل البيئة فى تحديد مكانة الناس؟!.. فجميعنا القاصى والدانى يسير فى نفس الشوارع المُحملة بغازات العربات، قلة الأشجار، ضيق صدر الناس، رائحه السجائر، الشتائم التى غلبت على ذكر الله. وثانياً سأمشى معك و نترك سؤالى وندخل على أسئلة أخرى.. هل خُلقت من طينة أنقى؟.. لماذا لا تضع نفسك مكان من تسخر منه؟.. لماذا ترضى لغيرك ما تكرهه لنفسك؟.. ضع نفسك مكان من توبّخُه بكلماتك الدنيئة و تصوّر رد فعلك؟.. هل تخيلت الظلام الكاحل الذى يملأ نفس أهنت كرامتها؟.. هل تخيّلت نفس أب قللت من شأنه أمام أبنائه الذين يعتبروه قدوتهم؟.. اذا كنت تقبل، فأرجوك حاول أن تنظر فى  المرآه خلفك كى ترى اذا كانت حمراء أم الذيل يحجب رؤيتك.

كنت فى سيتى ستارز و رأيت البعض يضحك على أشخاص يصوّرون بكاميرا الموبيل بعضهم البعض مرددين كلمة ’’ بيئة ’’، فكانت ضحكاتهم و سخريتهم كفيلة بالتأكيد على مرضهم العقلى والنفسى. لا أعلم ما سر السعاده والمتعه بالسخرية من بساطة البعض؟.. هل يعلمون أنهم يسخرون من أشخاص من الممكن أن يعيشوا و يموتوا بدون جمع نصف ثمن الكاميرا التى نحملها؟.. كنت أود الرد عليهم، لكن ضعفهم النفسى جعلهم يتهامسون فقط، دون رفع أصواتهم حتى لا يلقوا من التهزيق وقلة القيمة من الذين يسخرون منهم، فهم يخافون على برستيجهم أكثر من انسانيتهم الممتزجة بمياه المجارى.

كلمة ’’ بيئة ’’ ثقافة متخلفه، فجعلت المسافر الى بلطيم بيئة و المسافر الى مارينا جامد آخر حاجة.. الذى يلبس الكات أنضف من الذى يلبس صندل أو كوتشى عادى.. الذى يتكلم لغة أجنبية كوول وآخر روشنة انما اللغه العربية لغه القرآن ولغه عروبتنا لا يستحق النظر أو الاهتمام.. غرست فى نفوس البعض قرف شم النسيم بسبب بساطة الناس فيه وانتشارهم.. التكلم ِبترفُع مع البعض ودس كلمة او كلمتين انكليزى فى وسط الكلام.. جعلت التى تنزل بالمايو البحر رفيعه المستوى، اما التى تنزل بملابسها متخلفه..  الأكل على عربية فول والتحلية بعصير قصب أقل بكثير أمام الذى يأكل فى سبارتا.. عامل النظافة،وليس الزبال، لا يستحق صفة بنى آدم.. السكن فى امبابة يقلل من احترامه للناس أمام الساكن فى المعادى.

يتضايقون من كلامهم، ملابسهم، أكلهم، شرابهم، مكان سكنهم، بساطتهم، حريتهم، و سعادتهم.. ولا يشغلوا بالهم بسر سعادتهم بأبسط الأشياء، والرضا الذى أنزله الله عليهم.. فهل جربت يوماً أن تلتفت الى سعادتهم بدلاً من السخرية منهم؟.. أى شىء يفعلونه يرسم البسمة على وجوهم ليس من حقك اتهامهم بكلمة ’’ بيئة ’’ ..هذه بساطتهم التى تخلق سعادتهم.. هذه هى امكانيتهم المتاحة أمامهم، والتى تُخرجهم من كيد الفقر، فكما قال سيدنا عُمر : ’’ لو كان الفقر رجلاً لقتلته ’’ .. صدقت يا فاروق.

حاول أن تمحى هذه الكلمة من قاموس حياتك، واستبدلها بحمد الله على ما انت فيه، و سعادة نفسك من سعادة غيرك. قدّر الناس بأخلاقهم، فرحهم، وأنظر الي جوهرهم، أكيد سترى شىء من الطيبة، الحنان، العطف، نقاء الروح، الرضا، المحبة، التسامح، الايمان، الحب، البساطة، شىء من بلدك.. شىء منك. عندها ستشعر أنك انسان، منحه الله القلب كى يحمده على حاله، وألا يستنكر كل من هو أقل منه. ويعتبر الأقل منه انساناً.. والأقل منهما انساناً.. انسان من حقه الفرح والضحك من غير سخرية أو تعالى لمجرد أنه لم يدفع منيمم.. لضحكته.

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

الأحد، 26 مايو 2013

محتاج..

محتاج.

صحى المصرى من النوم   ...   فوّق نفسه وضرب الهدوم
دخل المطبخ للنسكافيه   ...   ملقاش غير حلبة وكركاديه
شرب حلبة وضرب بقسماط   ...   اصل الحاله ضنك، وخايف ع اللى تحت البلاط
دخل الحمام للاستحمام   ...   اهى النضافه حلوة، مفيش كلام
دعكها بالليفة والصابونة   ...   قال ايه، اسمها بالونة(الكرش)
حط لبسه ع السرير   ...   وهوا بيشرب العصير
اصل اللبس عنده مزاج   ...   وللمزة برضو محتاج
المزة تحب النتشيف   ...   وهوا عن الحُب، حريف
محتاج للحُب وللبوسة   ...   امال هيعيش ازاى؟ يادى الحوسة!
محتاج فطار يعدل النفوخ   ...   فول، طعمية، بتنجان، خوخ
محتاج تاكسجى خفيف   ...   لا له فى الرغى ولا التسخيف
الكلاكسات من العربيات مش ع الفاضى   ...   اصلها مش بلد اهله، الواطى
محتاج لشارع نضيف   ...   قشارة تفاح، وتكييف
محسوبك يحب الروقان    ...   بصوت فيروز واسمهان
يدخل ع الست وعبحليم   ...   ساعه ما يكون القلب حنين
فى الرومانتيكية فنان   ...   مش هاوى، ولا عبيط، ولا تعبان
فى لحظة، يشقلب قلب المُزة   ...   ويدبحلها البطة والوزة
ده كله بالحنية بيفك   ...   لكن اوعى تقع، لتزُك
الشيطان ملوش امان   ...   مع امانى، سوسن، ونورهان
محتاج لاباده الناموس   ...   اللى شغال فينا عض وبوس
بقى عند اهله الدم   ...   واحنا فعلاً محتاجين نتلم
محتاج لأصحاب بجد   ...   مش بيبيعوا حد
اصل الدنيا فرص وغدارة   ...   بتلعب بالنفوس ورق طيارة
تجبها يمين، شمال   ...   مبقتش تفرق من دوام الحال
ده الواد طيب و غلبان   ...   محتاج الصدر والحنان
مش هيعيش العمر كله من بره   ...   عايز يدخل ويقلب الطاولة
طب ما تجيبى بوسه   ...   نجيب بيها ناموسة
محتاج لغدوة هنية   ...   نعمّر بيها الدماغ دىّ
نحلى بعصير و سودانى   ...   موز، وتفاح من الفكهانى
وسط قعده الأصحاب   ...   مع لمّة الأحباب
نضرب 5 كيلو لب   ...   وننسى مشاكلها بضحكة من القلب
محتاج للعدل والديموقراطية   ...   مش هتبقى عزبة عسكرية
المواطن فيها مُهان ومكسور   ...   رابطينه فى الساقيه زى الطور
لا هكون المكسور ولا الطرطور   ...   لكن هكون الحاكم المأمور
المأمور بالعدل والحرية   ...   بس لما تفتح الحنفية
اصل المجارى طفحت   ...   والبلاعه مسدوده ومتغطية
لما نرجع لدينا واخلاقنا   ...   هتفتح الحنفية شوية شوية

محتاج لـ.... لـ.... لـ..... !


    معلش، الكهربا قطعت ! .

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

الخميس، 23 مايو 2013

صلاتنا !

صلاتنا !

أعلم أنك تذهب الى المسجد كى تُصلى أو كى " تغيّر العتبة " لأنك داخل على موضوع تحتاج أن يكون الله واقف بجانبك.. بزيادة. وأحياناً تذهب كى تستأنس ببعض الأصدقاء بعد أداء الصلاه على الناصية هروباً من تعنت والدك فى عدم تعدّى نفس " العتبة ". وآخرون (وهم كُثر) يواظبون على أداء الصلاه فى المسجد وكان الود ودهم لو اعتكفوا (لكن الوقت مش ملكهم) عند اقتراب الموعد المُحدد للامتحانات. كل هذا شىء زى الفل. لكنى سأُضف عليك بعض من ملاحظاتى التى قد تعتبرها سخيفة، لكنى حقاً أقدر بشده أطراف الأشياء، أو كما أُسميها " نقانق " الأشياء.

عندما يؤذن المؤذن بصوته الأجش، فى الغالب، حتى أصبح من الصعب العثور على مؤذن صاحب صوت عليه حلاوه يجذبك الى المسجد كما تجذب لميس الحديدى المشاهدين الى الغثيان. يبدأ البعض بتلبية النداء والتوجه للصلاه، من أصحاب المحلات المجاورة.. الى المارة فى الشارع.. الى طُلاب الامتحانات. فلا نتعجب اذا رأينا الشعر الأبيض، التجاعيد التى تكسر نضارة الوجه، الشيخوخة التى تغيّر فقط الشكل، وليس الروح، تكون هذه الروح هى الغالبة المسيطرة على روح المسجد من الحاضرين، فلن نحرر القدس بماضينا والله. وهؤلاء كبار السن كانوا مثل أبنائهم، فالزمن يعيد نفسه لكن بطريقه مختلفه، مختفيه خلف تسلسل رقمى من عدد الأيام والسنين. فلماذا نتذكر آخرتنا ونحن فى أضعف قوانا؟!.. هل الحسنات التى نأخذها فى الكبر تعوّض ما فات فى الصغر؟!. انها لخدعة عظيمة : أن ندرك قيمة الحياة، فقط، قُبيل نهايتها.

نقوم بخلع الأحذية، ثم التوجه لأداء ركعتى السنة، ونحن فى انتظار اذان الاقامة يكون المؤذن فى انتظار المُصلين الجدد من الانتهاء من ركعتى السنة، حتى يفرغ من انتظاره ويتوجه لرفع الأذان. نجد حين اذن البعض يؤخّر نفسه فى الصفوف الخلفية؛ حتى ينطلق سريعاً الى الخارج بعد الانتهاء من الصلاه، وحتى لا " يتكعبل " فى صف خلفى جاء متأخراً يحجب طريق الخروج من المسجد، كما يقومون بوضع الأحذية فوق بعضها. وآخرون يتقدمون فى الصفوف الأولى للثواب، ولتصحيح الامام اذا أخطأ. وبعض الآباء يأتون بأبنائهم الذى لم يتجاوز السابعه حتى يفسد خشوعنا بغتاته، وثقل دم أمه، عندما يقف أمامك ينظر اليك دون تحرك، حتى عند الركوع أو السجود، فما عليك الا تنحيته جانباً، أو يغتات أكثر عند البكاء والصريخ، حتى بعد أن يفرغ الأب من أداء صلاته ينادى عليه بشدة مختلطة بالحكمة، فيقول له : عليا النيعمة انت عيل ابن كلب .

 توجد ملاحظتان فى أداء الصلاه لا أعرف كيف وصل الحال بنا الى هذه الأخطاء الساذجة. الأولى : عند ترديد كلمة " آمين " خلف الامام. الصحيح، عندما يقول الامام " آمين " نقول ورائه " آمين ". عندما يقول الامام " آآآآآميييين " فنقول ورائه " آآآآآميييين " . لكن ليس دائماً " آآآآآميييين " ، كما يقول الامام نردد.
ثانياً : عندما يُلقى الامام نظرة على الصفوف الأمامية ويقول : " استقيموا يرحمكم الله " . فيلتفت المُصلون يميناً ويساراً وهم يلوّحون للمتأخر أن يسرع فى خطوته، ويجذبون آخر حتى يكتمل الصف، الرِجل فى الرِجل. الحقيقة أن هذه الجملة معناها " استقيموا فى حياتكم يرحمكم الله " أى لا تتشجن هكذا فى استقامة الصف بدلاً من استقامة حياتك، قد يغفر الله للصف المعوج، لكن لن يعفُ عنكم الا اذا استقمتم فى حياتكم.

عند الانتهاء من الصلاه، يقوم البعض لأداء صلاه السنة، والبعض يحاول رسم خريطة المسجد بعينه حتى يتمكن من ايجاد الثغرة التى من خلالها يهرول للخروج، والبعض يسرع هرباً للخروج من المسجد حتى يكمل ما بدأه قبل الصلاه. ثم نبدأ بلحف أحذيتنا او شباشبنا، وننتقل الى مرحلة الشحاتيين الذين ينتظرون امام كل مسجد، فيعطى البعض مما فيه النصيب، والآخر لا يكترث، وهذا حقه. لكن فى صلاه الجمعه يختلف الموقف، فنُلاقى بائعين الفاكهه و خصوصاً " البطيخ " ! . بعد ان ينتهى الامام من كلمة، بل حرف الميم مباشرةً فى " السلام عليكم " حتى يجهر البائعين بشعاراتهم : " كله بجنيه ونص يا باشيه.. رمان سكرى وجوافه عسل.. حَمار وحلاوة يا بطيخ.. خووووووش على العنب يا باشا " .

 عدد المساجد فى المنطقة الواحده أصبح يتجاوز عدد الشجر فيها (ده غير الزاويه) ؟!.. الى عدد المُصلين الذى لا يتجاوز عدد مفارش المسجد !؟.. بدلاً من بناء مسجد لا يُضف للمُصليين الكثير، فبناء العشوائيات أهم .. رعاية الأيتام .. تجهيز العرائس .. مساعده الفقراء. سيحاسبك الله على ما أنفقت، وبناء المسجد عمل عظيم أشكرك عليه، لكن ما فائدته وسط هذا الكم من المساجد فى منطقتك؟. رعايتك ليتيم واحد فقط، أفضل مليون مرة من بناء مسجد لا يصلى فيه الا المُسنين ..للأسف.

سيأتى أكيد فى خيالك أننى لم أعلق على خطيب صلاه الجمعه، فسأتقبل سؤالك ولن أطيل عليك بالشرح والتعليل والذى منه، من الذى لا يثمر ولا يُغنى من جوع وسأقول لك باقتضاب : لولا ان الامام رخيم الصوت، متمكناً من قراءة القرآن الكريم، لما شعرنا أننا نُصلى الجمعه أساساً.

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله


الخميس، 2 مايو 2013

بداية و نهاية

بداية ونهاية

يدور ما يسمى بـ" طبيعة الحياة " حولنا، وقد تجعلنا هذه الطبيعه لا نفهم كيف ابتدأ هذا الأمر ومتى ولماذا وصل لهذه النقطة الشاسعه أو الضيقة ؟! ..فهكذا تكون أغلب مواضيع حياتنا التى نعيشها، ومواضيع حياتنا يحكمها نظام البداية و النهاية، فلم تعد لعبة نلهو معها كما كُنا صغاراً، بل أصبحت الحاكمه لطبيعه حياتنا، من بداية يختفى جمالها كلما اقتربنا الى نهايتها الى نهاية لا تعلم لماذا وكيف!؟.

دائماً ما تكون البداية مثل الطفل، رغبتها المُلحه فى المعرفه، ُحبها لاكتشاف الأشياء، فتجذب الانسان محاولاً للبحث على ما حبّ تجربته وكثرت قصصه. حتى ما اذا تمكّن منها، وأصبحت تحت سيطرة رغباته، فتبدأ فى أول خطوة نحو مشوار النهاية، فطريق النهاية يبدأ بخطوة واحده. لذلك ترى أن كل ما نطلبه ونُلح عليه بكثره، ونتمكن منه فى الآخر، لا يقضى وقتاً كثيراً فى شغل حياتنا، حتى تتركه او ترميه فى نفق الذكريات، أو تضعها فى " دكة الاحتياطى ".

شيئان ليس لهم أمان أبداً لآخر الدهر، النهاية والنسوان. وقد تجد علاقه بينهما، فالنسوان يضعون نهاية لأجمل مراحل البداية، وهى " العذوبية "، فجأة تقتحم بدون احم ولا دستور حياتك. بعين الزمن نرى أن النهاية لا سّيد لها، تستخدم دائماً سلاح القضاء والقدر، الذى يضع حداً لما فات. بعين الايمان لابد أن نسلم لها. النهاية تكون واقعية، لا تقبل الافتراضات، حادة، جادة، جاحده أحياناً، لا تفقه شىء غير القتل. النهاية هى الـBest Friend للموت.

قدرتنا على الحياة مرتبطة بنسياننا للنهايات التى نبدأ فى طريق بدايتها، فلو أخذت جانباً واسعاً فى تفكيرنا، حياتنا، تحركاتنا، لو فكرنا أن هذه البداية لها نهاية لابد أن نضعها فى اعتبارنا طيلة الوقت، فى كل لحظة نتذكرها، نستذكر انفسنا بها، نحاول أن نجعلها شىء من روتيننا اليومى، لما استطعنا أن نعش يوماً واحداً. فلا تعتبر أن لهذا الطريق نهاية، اذا كنت تستمتع ببدايتها، اما غير ذلك، اما أن تضعه أنت، أو سيحكم عليك الزمن بقوانينه التى لا تستبدل ولا تسترد.

وأخيراً لا أريد من الأشياء غير البدايات، بداية الحُب، الطفولة، المراهقه، ولتذهب النهايات فى طى النسيان، الى الموت، البداية لابد أن تدوم، لابد أن تعيش، لابد ان تسكن جوارحنا، لابد أن تكون الدرع الذى يحجب نظرنا الى النهايات، لانها قلبنا الافتراضى الذى يحرك لذاتنا، ومرحنا، سعادتنا، ابتسامتنا، قتل حزننا، لابد أن تطرد النهايات من عقولنا دائماً ما تكون النهاية جميلة، البداية فى كل شىء يكون عظيم وجميل ومرح، وبعدها يقتل هذا الجمال.. سنة الحياة هى!؟ أم سنة المجتمع!؟. البداية هى الأم الحنون التى اذا اشبعتنا الحياة أو الزمن بغشومتهما، اتجهنا اليها، كى تقل لنا : " الدنيا لسه بخير ".

 المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله


الجمعة، 26 أبريل 2013

صوت

صـوت

نـعـيـش فـى الـحـيـاة بـالـقـلـب وعـلـى مـجـمـوعـه أصـوات تـخـتـلـف مـكـان وجـودهـا فـى قـلـوبـنـا حـسـب صـاحـبـهـا، ونـغـمـاتـها التـى تـطـرب الأذن تـخـتـلـف نـبـرتـهـا داخل عقولنا وقلوبنا مـن شـخـص لآخـر. الأصـوات يـعـتـقـد الـبـعـض أن مـصـدرهـا الأذن، لـكـن الـحـقـيـقـة(بـالنـسـبـة لـى) ان مـصدرهـا " الـقـلـب " لـذا تـجـد أغلب الـنـاس يـقـولـون: صـوتـه دخـل قـلـبـى عـلـى طـوول.

يـوجـد صـوت يـجـعـلـك تـرتـوى بـمـائـه الـهـادىء، نـسـمـاتـه الـخـفـيـفـه، خـفـقـات الـقـلـب تـنـاديـه كـل دقـيـقـة ..صـوت نـعـيـش عـلـيه أسـبوع كـامل اذا أنـعـم عـلـيـنـا مـرة واحـده فـيه ..صـوت لا يـبـعـد اذا بَـعـُد، فـهـو سـاكن عـقـلـنـا و قـلـبـنـا ..صـوت نـحـتـاجـه وقـت الفـرح والـحـزن ..صـوت نـأمـل ألا يـنـقـطـع عـنا الا بـقـضـاء الله ..صـوت نـعـيـش الـدقـائـق الـتى نـنـتـظـر اسـم صـاحـبـه عـلـى الـمـوبـيـل ..صـوت هـادىء كـالـلـيـل ..دافـىء كـالنـهـار ..صـوت يـكـسـر روتـيـنـنـا الـيومـى بـهـمـسـتـه ..صـوت يـنـسـيـك الـكـون والـحـيـاة وتـعـيـش عـلـى حـيـاة يـرسـمـهـا هـذا الـصـوت بـكـلماتـه وخـفـاقـتـه ..(صـوت الـحـب)

مـن الأصـوات الـتـى يـغـلـب عـلـيـهـا الـحـكـمـه والـرجـاحـه ، لـكـنـه قـلّ فـى زمـانـنـا هـذا. فـمـن كـل عـشـرة أشـخـاص سـتـجـد شـخـص واحـد يـغـلـب عـلـيـه الـرجـاحـه. أيـن هـذا الـصـوت؟ ..هـل الـزمـان يـقـاومـه؟ ..هـل نـحـن نـُعـيـن الـزمـان عـلـى قـتـلـه بـاهـمـالـنـا؟ ..هـل الـقـلـب والـشـهـوات أصـبـحـت الـحـاكـمـه الـمـسـيـطـرة عـلـى الـكـيـان الانـسـانـى الـضـعـيـف؟ ..أمـا أنـنـا لا نـود وجـود هـذا الـصـوت؛ حـتـى لا يـكـسـر الـغـشـاء الـذى عـلـى أعـيـنـنـا؟ ..صـوت نـحـتـاجـه حـاكـمـاً حـالـيـاً ، لا تـسـيـطـر عـلـيـه أهـواء ولا شـهـوات ..صـوت (لا) يـعـبـر عـن الـواقـع الـذى يـحـيـطـه " أكـوام زبـالـة " ..صـوت نـأمـل ألا يـلـفـظ أنـفـاسـه الأخـيـره فـى هـذا الـزمـان، فـأدعـوا لـه بـالـرحـمـه والـعـون ..(صـوت الـعـقـل)

هـذا الـصـوت بـالأخـص هـو مـصـدر " الـنعـنـعـشـة " لـلـروح. تـلاقـيـه عـلـى قـاعـده حـلـوة فـى الـبـلـكـونـة وسـط كـمـيـة مـن الـعـصـائـر والـفـاكـهـه مـع تـشـكـيـلة لـب اسـمـر عـلـى سـورى عـلـى ابـيـض مـع شــويـة سـودانـى ..عـلـى مـوبـيـل يـجـمـع صـاحـبـه عـلـى شـط بـحـر، سـكـون سـمـاء، والـهـواء الـشـديـد ..عـلـى قـهـوة تـجـمـع الـقـاصـى والـدانـى مـن الأشـخـاص مـع كـبـايـة شـاى فـيـنـو وشـيـشـة تـمـلأ الـصـدر زفـاراً أكـثـر مـن زفـارة شـم الـنسـيـم ..عـلـى صـحـبـة حـلـوة فـى اسـكـنـدريـة مـع الـعـائـلـة أو الأصـدقـاء والـدنـدنـة سـويـاً عـلـى نـغـمـات الأغـنـيـة فـى الـطـريـق ..عـلـى رسـالـة مـوبـيـل كـانـت أصـلـهـا مـن كـلـمـات أغـنـيـة ..عـلـى قـاعـده حـلـوة بـيـن الأب والأم والأبـنـاء وسمـاع قـصـصـهم عـن الـمـواقـف الـتـى مـروا بـهـا أثـنـاء سـمـاع الأغـنـيـة بـشـعـر الـوالـد الـذى لـو لـم يـكـن مـن الأصـل(أونـسـان) لـعـشـشـت فـيـه الـعـصـافـيـر. وكـانـت أغـلـب هـذه الأغـانـى للـرائـعـيـن عـبـد الـحـلـيـم، أم كـلـثـوم، فـيروز، سـعاد حـسنى، ونـجاة ، أمـا الآن فـنـحـن فـعـلاً نـحـتـاج(النـجـاة) مـن الأصـوات الـحـالـيـة ..صـوت لـيـس هـو بـحـرام ولا مـنـكـر(آه والـنـيـعـمـة) ..(صـوت الـمـوسـيـقـى)

هـو صـوت كـان الـرسـول يـنـاجـى سـيـدنـا بـلال بـه لـيـريـح المسلمين(أرحنا بها يا بلال) ..صوت كان المسلمين يجتمعون تحت رايته ..صوت يقشعر له البدن من صفاء كلماته، ومن صاحب هذه الكلمات الله عز وجل ..صوت نبكى من حلاوته من الشيخ السديسى و ابتهالات النقشبندى الصباحية التى تغذى روحنا قبل بطوننا ..صوت نستغل بركته فى طريق سفرنا ..صوت لم يأخذ فى هذا الزمان من مكانهً الا فى الانتخابات(مصلحه) ..صوت حاضراً فى منازلنا وفى سياراتنا لكن عقولنا مُقفلة ومفتاحه فى قلوبنا ..فافتح قلبك لصوت الله وكلماته تنعم بالخير الروحانى والنفسى، فوالله ما كنوز الدنيا بشىء أمام رضا الله وبالله ..صوت يجمع بين العقل والقلب والروح فى آن واحد ..(صوت الاسلام)

أما هذا الصوت هو صوت ابن كلب الصراحه من غير مقدمات وتوضيحات كثيرة وعشان نجيب من الآخر ..صوت تترمى ضحكاً من هبله وعبطه ..صوت يجمع بين الكذب والنفاق ..صوت يجعل البطن تلف لف الدائرى عشر مرات ..صوت لا يوجد فيه بركة ولا امن ولا احساس ولا عقل ولا فكاهه ولا أى شىء ..صوت نكرهه لله فى الله ..صوت يتمثل فى أشخاص نعوذ بالله منهم ..صوت لا يرد عليه الا بصوت ايضاً، لكنه نابع من الحنجرة " المخشومة " من امثاله ..لم أعرف على أى مسمى أضعه، لكن قررت ألا اسميه حتى يظل " منكراً "

 أما الصوت الأخير فهو الصوت الذى يتمثل فى شخصين لا ثالث لهما ..صوتان كفى أن يكون حِسهما فى روحنا ..صوتان لا يشفى الكلام عن جمالهما ..صوت جماله فى حضنه الذى ُيغرق النفس جمالاً وحباً ..ندعو الله الا يحرمنا من جماله الذى يملأ علينا حياتنا ..أما اذا لم يكن أحدهما موجوداً ، فكفى أنه قابع فى قلوبنا وعقولنا ولن ننساه ابداً ..(صوت الأب والأم) ..ربنا يخليهم لينا جميعاً.

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

حرية العقيدة فى الاسلام

حريه العقيده فى الاسلام

ان حريه العقيدة " اختيار " وليس " اجبار " ، بمعنى ان الله ميّز الانسان عن باقى المخلوقات بالعقل وترك له حرية الاختيار ،ولا يجب ان يفرض عليه اى شىء الا بأرادته التى على اساسها سيحاسب يوم القيامه

الاسلام فى امتداده يرفض الضغط على العقل ، او الضغط على الاراده ، لانه يبنى الايمان على الحريه الفكريه المطلقة ولا يلجأ الى الخوارق التى تقهر العقل لتثبّت اليقين فى رأس الانسان

ان الاسلام لا يعرف الحروب الدينية ،ولا يستخدم الحروب والعنف لنشر مبادئه ،وادخال الناس فى تعاليمه ، بل ان المنطق الاول والاخير هو الاقناع والاقتناع فى جو يسوده الطمأنينة المطلقة ، و الاسلام يقاتل فى حالتين فقط .. (( الاولى )) : ان يرد عدوان المتحرشين به وحماية بلاد المسلمين منهم ، (( الثانيه )) : ان يسعف الانسانيه المصابة المحطمة فى بلد ما نتيجة الظلم والطغيان ،وهذا للدفاع عن انسانيتهم التى امرهم الله بحمايتها ، وهو لا يقبل اذا انتصر_فى كلتا الحالتين_ان يفرض نفسه على شخص او على بلد ، بل انه يكتفى بكسر المعتدين ثم يتركهم وعقائدهم

ان الاسلام لم يحارب الوثنية المخرفة بل قال لاهلها (( لكم دينكم ولى دين )) ،، ثم قاتلهم بعد ذلك لا ليسحق الوثنية ، بل ليكسر طغيانها الذى طال وزاد ،ولم يحارب الاسلام اليهودية ، بل قاتل عصاباتها التى هاجمته ،فلما انكسروا واصبحوا ضعفاء ،عاش اليهود فى افرادا آمنين لا تمس عقيدتهم ولا اشخاصهم ، بل كانت المساواه فى حقوق الانسانية هى الغالبة على الجميع لا تفرق الديانات فى التعامل معهم كانسان .. هذا هو الاسلام يا شيوخ او يا من تدعوا على انفسكم انكم شيوخ

ما اعظم رسولنا الكريم اشرف خلق الله سيدنا محمد عليه افضل الصلاه والسلام ، وما اعظم اصحابه جميعا

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

u feel like

u feel like
_ لما بيبقي الشارع كله مقفول وتلاقي عربيه عماله تزمّر u feel like سيبوني اضربها علي بقها الولية دي

_ لما حد ييجى يقولك " هوا الباسورد بتاعك ايه ؟ " u feel like تشوفه .. ده أبوه مشفوش

_ لما تلاقى اخوك بيذاكر دح طوول اليوم u feel like عاوز تطلع دكتور وتفضحنا يا محي

_ لما بشوف مزز ماشيين فى الشارع وحواليهم bad guys شكلهم متحرشين u feel like اللهم شلحنا وغطيهم

_ لما حد ييجى ياخد منك حاجة من غير ما يستأذن u feel like ما انت اللى استفزتنى يا عصام !! كان زمانك بتضرب معايا دلوئت !! .. ابو دى استيكة

_ لما ابوك يسيب كل اصحابك المحترمين ويجي علي اصيع واحد ويجي يقولك الواد دا شكله محترم وابن ناس You Feel like يا زين ما أخترت .. سميره بهيج

_ لما حد يعزمك على كيت كات وانت ممنوع منها u feel like انت كده بتجرنى للرذيلة وبصراحه انا بحبها

_ لما بنت تبقى ماسكة اخوها الصغير و بتزعقله ف الشارع على حاجة و هوبا عـدا واد موز You Feel Like انا و المصحف رقيقة استنى هفهمك

_ لما صاحبة امك تمسكك رغى وهرى فى اى حاجة u feel like يا ست متخلنيش اتغابا عليكى

_ لما ابوك يوقفك على الباب عشان تستقبل اهل عريس اختك u feel like ماشى يا عم بخ ! جايبنى انظم المرور

_ لما تلاقى كل اللى جاى الفرح معاه كيس اسود عشان البوفيه u feel like يعنى هيّ جت عليا .. عالم منتنة !

_ وانت ماشى بالصدفة لقيت صاحبك ملموم عليه 5 بيضربوه u feel like عبمجيد عبمجيد

_ لما حد رخم عايز رقمى "اى فييل لايك" 010 ..اه اتصل انت وانا هرد على طول.

_ لما تروح تقدم ورق الجيش وتخرج بخير u feel like انا حى انا حى !! يا عالم يا معفنة

_ لما ابوك يسألك : " عايز فلوس " u feel like انا سعيد انك سألت السؤال ده

_ لما تلاقى دبانة مش سايبة اهلك ساعة وانت نايم u feel like والنبى لاضربك على بوزك

_ لما مدرس بيخش يهددنا بأعمال السنة *I Feel like* هاهاهاهاهاهاهاها، انا مُت موتات احسن من دي بكتير

_ فى كل سؤال "اختر ما بين الاقواس" i feel like انت عايزها ايه ؟

_ لما صاحبتك يبقى معاها الباسوورد بتاعك وإنت بتكلم بنت تانية You Feel like "ماتقوليش لحد إننا بنتكلم" - "حد زي مين؟" - "حد زيي"

_ لما تكون بتلبس لسه الكوتشى بتاعك واصحابك يمشوا u feel like متسبنيش يا استاذ غسااان

_ البنات في لبس الخروج حمادة و في لبس البيت حمادة تاني خالص و في لبس المدرسة حمادة مات منتحر

_ لما تيجى تلبس اللبس الجديد اللى بالشىء الفلانى عشان المزز اللى فى النادى ومتلقيش حد بيعبرك u feel like هيا الناس دى بتعاملنا كده ليه

_ لما تلاقى فى السينما عيل صغير عمال يعيط u feel like هاتولى الكلب ده

_ لما واحد صاحبك يحاول يفكرك بحاجة وانت ناسى u feel like يوم ما رجعت يا عوكل يوم ما رجعت

الأحد، 21 أبريل 2013

عن علاقة

عن علاقه

عن علاقة " انت جيت؟ " و اللى بتسأله قدامك ..عن علاقه " الشهقه " من ستات مصر على الملوخية حتى يصبح لها طعم (متهيألى لو قمنا بالشهقه دى على البلد هتتعدّل ؛ لأن حاليا البلدً ناقصلها ملح وتبقى ملوخية  ولآ ملوخية البرنس فى امبابة) ..عن علاقه " تامر حسنى " الذى تهرّب من خدمه وطنه فى الجيش المصرى بلقب " نجم الجيل " الا لو كنت تعتبر نفسك فرفور ..عن علاقه " تضييق " البنطلونات الأولادى والرجالى للمشى مع " الموضه " ، كده انت ماشى مع أختك مش مع الموضه ..عن علاقه أى مكان نظيف بتعفينه فوراً دون سابق انذار ..عن علاقه " حسام البدرى " بالتدريب ..عن علاقه " ميدو " بكره القدم ..عن علاقه " ابو الليف " بالغناء ..عن علاقه " غاده عبد الرازق " بالأنوثة ..عن علاقه " الكلاكسات " بتحريك العربية التى تقف امامه لان امامها ( طاحونة ) عربيات  ..عن علاقه " الليمون " بالقعدات الرومانسية  ..عن علاقه " الكسل " بالشعب المصرى ..عن علاقه " البرادعى " بالسياسة المصرية ..عن علاقه " الاخوان " بشىء يحبوه أكثر من بديع ، وهو " الغباء " ..عن علاقه " لميس الحديدى " بالاعلام ..عن علاقه " حمدين " بكرسى الرئاسة الذى اذا لم يكن الكرسى (شىء مادى) لتشككت فى نوايا هذا الحمدين الملحّه على طلبه ! ..عن علاقه كلمه " عادى " بأجوبة الشعب المصرى ..عن تكرار عده اسئلة قد تصل الى 15 سؤال (على حسب العيلة ) والاجابة واحده " الحمد لله " ..عن علاقه " الشخبطه " على المكتب بـ" المذاكره " ..عن علاقه " الصعايده " بكل النكت ..عن علاقه " الشكولاته " بكل انواعها ، بترويق البنات ..عن علاقه " صباع الحاكم " بالترهيب ..عن علاقه " كرش " المواطن ان من غيره ميسواش قرش ..عن علاقه ان ليك حاجة عند (كلب) ! ده اتفقت معاه ازاى يا عمونا؟ ..عن علاقه " الزبالة " بديكور البيت ..وعن الأسئلة التى انتشرت على السنه الشعب أكثر من انتشار اشاعه انفلونزا " المناديل " (كل واحد يخلى باله من منديله ومنديل اللى جانبه ، وخصوصاً لو كان " كيلنكس " ) من هذه الأسئلة " انت تمراوى ولآ عمراوى؟ " ..وايضاً " انت اهلاوى ولآ زملكاوى؟ " ..ومنها " انت جاى اقامه ولا فيسيتور؟ " ..ومنها " هوا مسلم ولا مسيحى؟ " ..ومنها " انت اخوان ولا (مش) مش اخوان؟ " ..وعن علاقه كلمة " بعدين بقى يا حماده " فى اجابة الوالدين على أى شىء قبل معرفته اصلاً من الابن ..وعن علاقه " حضن الأم " بالسعاده و الرغبه فى البكاء فى نفس الوقت ..وعن علاقه " السجاير " بتهدئه الأعصاب ..عن علاقه " فترة الخطوبة " بالجواز ..عن علاقه " الأب " بشبشب الحمّام ..عن علاقه كلمات مثل " يا روحى ..يا حبيبى " فى كل الأغانى الحالية (مفيش كلمات خالص ..اسمع القديم وانت تعرف يعنى ايه شعر وكلمات) ..عن علاقه " عوجه اللسان " بكلام البنات مع بعضهم ..عن علاقه الكلام " بالانجليزى " عشان تبيّن انك (بيئه) ولآ لا ..عن علاقه الفسيخ بالاحتفال بشم النسيم ..وعن علاقه وزارة التربية والتعليم بالتربية والتعليم (ربّوا وعلّموا نفسكوا الأول) ..عن علاقه مصر بالنحس ..عن علاقه المصرى بالكئابة والغم ..عن علاقه معظم شيوخ الفضائيات بالمشيخة ..عن علاقه قلة الأدب بالثورية ..عن علاقه المصرى بالضحك المجروح ..عن علاقه الرضا بالمصرى ..عن علاقه حكام العرب بصفه العروبة العظيمة .....عن علاقه كل اللى قلته ده بالواقع أصلاً !

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

الأربعاء، 17 أبريل 2013

حبيبتى

حبيبتى

حبيبتى .. انتى العشق والروح .. انتى زهرة الحب فى حديقة الهوى .. جميلة انتى كالتفاح وسط الشجر ، وتحت ظلك اشتهيت ان اجلس فأنا مريض بحبك .. بعشقك .. ولو وددت ان اشفى ، فسأشفى بعناقك

تعالى جميلتى .. فالمطر مر وزال ، والزهورتغنّت .. تعالى حبيبتى ارينى وجهك الذى عندما اشتاق الى رؤياه انتظر ابتسامة القمرفى الليل ، ويكون حزنى لفقدانك فى حزن الشمس لغروبها

ارينى وجهك واسمعينى صوتك الذى طالما كان هو مصدر حياة قلبى ، فهو كالنسيم فيه الجمال والسعادة والروح .. صوتك الذى خلق لى حياة جديدة اتمنى الا اخرج منها .. اسمعينى صوتك اللطيف و ارينى وجهك الجميل

جميلتى .. ليس فيك عيب .. عيناكى فراشتان ياخذوننى الى ما هو ابعد من عقلى .. الى الحب .. الى الذوبان فى روحك وقلبك .. الى بحر الهوى .. شعرك هو الحرير بعينه ، والذهب فى لمعته .. اسود كالليل .. شفتاك تقطران شهدا .. خدّاكى جميلا الطيب

انا نائم وقلبى مستيقظ لكى ومعكى .. فانا لحبيبتى وحبيبتى لى ♥

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

الرحيم الغفور

الرحيم الغفور

يقول سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام : " يقول الله : اذا اراد عبدى ان يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها فأن عملها فاكتبوها بمثلها ، وان تركها من اجلى فاكتبوها له حسنة ، واذا اراد ان يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ، فان عملها فاكتبوها له بعشر امثالها الى سبعمائة " .. يوضح الحديث ان ترك السيئة انما يكتب حسنة اذا كان الترك من اجل الله سبحانه تعالى ، وفى رواية اخرى الى سبعمائة ضعف الى اضعاف كثيرة

يقول رسول الله عليه الصلاه والسلام : " ان الله خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعة وتسعين رحمة وارسل فى خلقه كلهم رحمة واحدة " .. كل الرحمة التى نحن فيها .. كل العفو و المغفرة على مليارات الذنوب من مليارات الاشخاص تغفرها رحمة واحدة من رحم الله

يقول رسول الله عليه الصلاه والسلام : " كان رجلان فى بنى اسرائيل متواخيين فكان احدهما يذنب والآخر مجتهد فى العبادة فكان لا يزال المجتهد يرى الآخر على الذنب فيقول : اقصر ، فوجده يوما على ذنب فقال له : اقصر ، فقال : خلنى وربى ابعثت علىّ رقيبا؟ فقال : والله لا يغفر الله لك او لا يدخلك الجنة فقبض ارواحهما ، فاجتمعا عند رب العالمين فقال لهذا المجتهد اكنت بى عالما؟ او كنت على ما فى يدى قادرا؟ وقال : للمذنب اذهب فادخل الجنة برحمتى ،وقال للآخر : اذهبوا به الى النار " ( حديث حسن ) .. لا تقل انت كافر او انت ستذهب الى النار ، لا تفتى فيما هو غائب وكن على الحاضر فيما وهبه الله لك

يقول رسول الله عليه الصلاه والسلام : " كان فى بنى اسرائيل رجل قتل تسعة وتسعون انسانا ثم خرج يسأل فأتى راهبا فسأله فقال له : هل من توبة؟ قال : لا ، فقتله فجعل يسأل فقال له رجل : ائت قرية كذا وكذا فأدركه الموت فناء بصدره نحوها فاختصمت فيه الملائكة الرحمة وملائكة العذاب فأوحى الله الى هذه ان تقربى واوحى الله الى هذه ان تباعدى ، وقال قيسوا فوجد الى هذه اقرب بشبر فغفر له " ..(( معنى كلمة ناء : بعد )) .. الجنة والرحمة مقدمة عند الله على النار والعذاب

يقول رسول الله عليه الصلاه والسلام : " قال رجل لم يعمل خيرا قط اذا مات فحرقوه واذروا نصفه فى البر ونصفه فى البحر فوالله لئن قدر الله عليه ليعذبنه عذابا لا يعذبه احدا من العالمين فأمر الله البحر فجمع ما فيه وامر البر فجمع ما فيه ثم قال لم فعلت؟ قال : من خشيتك وانت اعلم فغفر له " .. الله الله الله

الله الله على رحمه الله .. اعلم انك لن تدخل الجنة الا برحمه الله وعفوه .. كل هذه الرحمه والمغفرة لا يمنعك من التقدم فى عمل الخير والاحسان الى الله ، لأن الله لم يخلقنا الا لعبادته وتعمير ارضه لنفسك .. Alhamdu lillah , all Praise is to Allah

اللهم نرجو رحمتك دائما وابدا فأنت الغفور الرحيم ، واعفو عنا جميعا واغفر لنا ذنوبنا وادخلنا فسيح جناتك واجمعنا جميعا مع حبيبك المصطفى .. آآآمييين

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

يوم فرحى

يوم فرحى

بعد أن استيقظت من نوم العزوبية الأخير قمت بغلق الـMobile حتى يكون تركيزى كله فى تجهيز حاجاتى الأساسية لشهر العسل (لا أفهم لماذا سمّوه "شهر" عسل ! ولآ هوا خراب بيوت والسّلام !؟) اتجهت لتجهيز بدلتى التى اخترتها بنفسى (امتحان اختيار البدله تضعه الزوجه كى تختبر مدى تمسك زوجها بقراراته) ثم وضعت كل شىء أمامى حتى أراجع ما تم تجهيزه (فيه حاجات لو نسيتها ممكن أروح فى داهيه ، مثل فرشاة الأسنان ..فلا يأخذك الظن بعيداً). اتجهت للفندق مع اخوتى بالعربية فى الوقت التى كانت زوجتى حاضره فى غرفه الفندق مع الكوافيره ، بعض من أهلها ، والدتى وبعض أصدقائها (ناقص يكون الجيران!) وفى الآخر تأتى لتقول لى: انت أول واحد يشوف الفستان يا حبيبى!. ذهبت لتحضير حالى فى غرفتى والذى لا يأخذ من وقتى سوى " شاور " فى ساعه ، وأنط فى البدله فقط!.

اتجهت الى قاعه الفرح بعد حرب " الغلاسة " من صوت " الزمّارة " التى تحاول كشف عذرية أذنى وعقلى! ، وكانت الأغانى داخل القاعه مقبول صوتها ؛ لأنه شرط وضعته لمسئول القاعة. كان كلام المهنّئون أشبه بعلبه حلوى محمّله بالقنابل تنفجر فى وجهى كلما نطق " دخلت القفص يا عم ..أهلاً بيك فى الحزب يا باشا ..بالشفا ان شالله .. البس يا كبير ..ده آخر قرار هتاخده فى حياتك " ! فراودتنى فى لحظه فكره الهروب لولا أن " حماتى " قرأت هذه الفكرة فى عيني ! ..فطلبت من الـDJ سريعاً أن " يرفع " الصوت !.

أتجهت مع زوجتى للرقص الـSlow وتلك اللحظة كانت كل امنياتى من الفرح (الذى أعترض رفضى على عمل فرح من الأصل هى تلك اللحظة ، والحاح زوجتى طبعاً فى المقام الأول) ، ونحن فى أول الأغنية ابتسمت زوجتى لى ثم سألتنى : بتحبنى يا حبيبى؟ ..مبسوط؟ ..ايه رأيك فى الفستان؟ ..ماما شكلها حلو؟ ..فيه حد مجاش؟ ..انت تعرف انى بحبك مووت؟ ..انت مش بترد ليه؟ ..ها؟ . كانت تريد منى الجواب بعد أن سألت كل هذه الأسئلة( زوجة طيبة أوى يا خال ) ! بعد ان اقتربت الأغنية من الانتهاء كان ردى هو أحتضانها الى صدرى والدوران بها على نهاية الـMusic ثم قلت لها : بحبك. ( حركتان تتمناها الزوجة فى الفرح فقط مثل الـSlow عند الزوج ).

بعد أن قاومت رغبات الأصدقاء وصاحب الـDJ " الغلس " وأقارب زوجتى من الرقص ؛ لأنى لا أؤمن بفكرة رقص الرجال ولا زوجتى أمام العامة ، طُلب منى وزوجتى التوّجه الى البوفيه لنرى كيفية تحضيره وما هو وطبعاً مسك السكين وقطع التورتة والأغرب من تلك الفكرة ، فكرة " التصوير " بجانب التورته مع سكّينتك !. أتجه الجميع الى البوفيه مع بعض التعليقات مثل: لآ انا مش جعان(وبياكل ، بس عشان يلاقى حد يجبله طبق لازم يعمل الحركة دى) ..يالآ نلحق حتة اللحمة ياض ..على فكرة أهل العروسة مفجوعين أوى ..شوف ابن عمه بياكل ازاى؟ ..انت هتاخد الطبق وتهرب ولآ ايه ؟ ..والذى يتجه الى مصدر البوفيه حتى " يخنسر " علبتين تلاتة للبيت !. تأتى حماتى وتقول لى: ايه طبق العيانيين ده يا حبيبى ، لآ من النهارده انت لازم تتغذى وتتقوى. قلت لها : ان شاء الله يا طنط ..متخافيش بنتك بتتوصّى انها تأكلنى أكتر ما بتتوصّى بيا. قد راودنى بعدما شاهدت (نيو)بنى آديمن عند البوفيه احساس أن البعض أتى فرح الحج " بوفيه " و ليس فرحى !. أما زوجتى لم تمد يدها فى طبقها ؛ لأنها كانت مشغولة بتأكيلى من طبقى(ده عشان الفستان مش أكتر يا جماعة!).

قام الحاضرون الذين انتهوا من الأكل الى التصوير معى و زوجتى ، من الممكن أن أتقبل تصوير شخص مرتين معى لكن أن يحضر كل صورة !. كان هذا الأخ الأصغر لزوجتى الذى انتهى به المطاف بـ" الزحلقة " داخل الحمّام والتركين على كرسيه. كان التصوير خارج القاعة وحدنا قبل دخول القاعة فى مكان التصوير الخاص فى الفندق مغايراً تماماً عن داخل القاعه !. أخذ " المصوّراتى " الأول يقوم بتظبيط شكلنا ، أماكننا ، طريقة التصوير ، مع ملاحظة عدم الحركة بعد الـFlash كل خمس ثوانى وأيضاً يخبرك كيف تكون " البصّة " أو النظرة فى الاتجاه الذى يريد أهل أمه ! ثم التصوير مع أهل زوجتى ثم أهلى ثم معاً وفى كل مرة يبدى ملاحظاته " السقيعة " للجميع ! الأمر الذى جعلنى اطلب تغيير هذا " المصوّراتى " داخل القاعة(المصوّراتيه بياخدو وقت قد نص الفرح تقريباً وكده مش هنخلص!).

بعدما تم التصوير مع الجميع ، جاء المهنّئون مرة أخرى لكن ليس للتصوير مرة " عاشرة " لكن للتهنئة و(قول كلمتين حلويين). فكان المهنّئون نوعين ، الأول يهنئنى بـ" النقّطة " و الثانى يهنّئنى بكل المقوّيات الجنسية المعروفه ؛ فالأول يعلم جيداً مدى حجم المسئولية التى تنتظرنى بعد الزواج ، والثانى يفكر بالطريقه نفسها بالظبط !. يأتى المهنّىء ليسلّم عليّ ثم على زوجتى ويضرب التحيه الخاصه به فى جيبى فـ" غمزة " عين ! وكنت اتسآئل : هذه غمزة النقطة ام المصلحه ؟ لكن لم تسعفنى زوجتى فى اجابة هذا السؤال بالانشغال بتحية المهنئون والـSpy للفرح والذى يسمّى " الفيديو " !. كانت هذه مشكلتى فى " رد الجميل " سواء الذى يضع النقطة النقدية أو النقطه المقوّية ؛ لأنى لم أستطع التمييز بين الاثنين ، ولكى يكون رد الجميل مناسب للجميل الذى أتى الىّ !. كنت أخاف أن يرى أحد من أقارب زوجتى الذى بجيبى من النوع الثانى ولا مجال للتخلص منهم وسط هذا الحشد العائلى حولنا ! ، لكنى بعد عودتى الى الغرفه فى الفندق وتنفيذ العادات التقليديه من نزع الطرحه وتحيّه العروسه ، ذهبت الى الحمّام لكى أرى ما فى جيبى.

ذهبت الى الحمّام لكى أتخلص من الأشياء التى فى جيبى حتى لا تمسكنى زوجتى فى أول يوم " متلبساً " ، فهذه جريمة عقابها النوم على الكنبة وش ! ، ورأيت كم الحبوب التى حملها جيبى من الوان و أشكال مختلفه والتى لا أفقه أى شىء عنها أبداً (لسّه مبتدأ) بينما أرى هذه الحبوب تنحدر الى القاع بفعل السيفون ، انتابنى شعور بأننى قد تسرعت فى هذه القرار ! (أى قرار بعد الزواج سيكون تأثيره عليك ..الـDouble). لم تنته مشكلتى مع هذه الحبوب ؛ لأن الـMobile الذى تذكرت اغلاقه فى يوم العزوبية ونسيت قفله فى أول يوم زواج(دى علامة يا مارد) أخذ يزغرط من كثرة الاتصالات علىّ فى الصباح للاطئمنان علىّ مع هذه الحبوب وما هو مفعولها ، وأخذنى الفضول أن أسأل كل الذى اتصل :"انت حطيت انهى واحده؟" كان الكل يقول النوع الذى وضعه فى جيبى مع سؤال :"طمنى بس انت عملت ايه؟ ..أى خدمه يا عم ..انا عايزك تنبسط بس " ! ..مازحتهم جميعاً وشكرتهم على واجبهم برد واحد :"والله مش عارف من غيرك كنت هعمل ايه ..شكراً يا باشا على الواجب" ! ، لأنه ليس من اللائق انتقاد أى هديه من أى شخص ! .

لم أفكر ان آخذ من هذه الحبوب ؛ أولاً احتراماً لزوجتى (على الأقل فى الأول) ، وثانياً لأننى مؤمن تماماً ان المشكله ليست عضوية ، بل فى المخ ..الأمر الذى جعلنى طوال شهر العسل عمّال "أخبط راسى فى الحيط" !

كان قبل الزواج ينتابنى سؤال :" ليه شهر العسل يقال عليه "يوم" و اسمه "فرح" ؟ " ..بعد الزواج أصبح عندى الاجابة النموذجية لهذا السؤال ! ، فقد سمّوه " يوم " لأن شهر العسل بيعدّى هوا ، أكنّه فى يوم واحد ! ..وسمّوه " فرح " مقارنة بما هو بعد شهر العسل !.

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

دموووع

دموووع

حـاول أن تتأمـل الاخـتـلاف فـى الدمـوع فـى المـواقـف التـى نمـر بهـا فـى حيـاتـنا ، فكلمـا تعـددت المـواقـف ، تعـددت اسبـاب الدمـوع. لذلـك الدمـوع لـها اشكـال مخـتـلـفه ، وقد سمّـيت على حسب المـوقف التـى أدّى الى " رمـى " هذه الدمـعه على جبـين صاحـبها ، ومنـها ..

" دمـوع الفـرح " ..مـن الدمـوع التـى تسـيل عنـدما تـأتى بعد تعـب وشقـاء وجـهد وعنـاء ، لـذلك تـستـحـق مكـانتها وغزارتـها من جـانب صـاحبها ، ومن جـانب مـن أسعـدتـهم هذه الفـرحه و السـعاده أيـضاً. هـذه الدمـوع تـأتى كـذلـك عند اللـقاء بعد غـياب طـال لسنيـن بين الابـن و الوالديـن او بيـن الاصـدقاء او الاقـارب ، فيـكون الـمـلـتـقـى هـو ملتـقى دمـوع الفـرح بيـن أعيـنهم.

" دمـوع الحـزن " ..مـن الدمـوع التـى تأخـذ الشكـل " المعـنوى " لكلـمة دمـوع ، حيـث ان الدمـوع " خلـيـفه " الـحزن ، فـمنـها فـراق للأحبـاب أو توديـعهم وهـى اللحظـات الأشـد حـزناً ، فـنحتـاج هذه الدمـوع فى أوقـات عصيـبة تمـر بـنا فـى حيـاتنا لـتسـاعدنا علـى اخراج ما فـى النفس (بدون كـلام) ..بدون حـديث ..بـدون فتـح أفـواه (على الفاضى). نحـتاجها لكـى تخلصـنا مـن الهمـوم والتـعب التـى تذكـرت بيـتها فى أنفسـنا ..نحتـاجها لكـى نحـارب كـم الحـزن الـذى ملأ عقلـيتنا ..نحتاجـها كـى تكسـر كتـلة الحـزن التـى ترتـفع فـوق قلـوبنا ..نحتـاجها دائـماً هـذه الدمـوع لـمهـمتـهـا الانسـانية للانسـان العصـرى فـى ترويـح النفـس (ولو قليـلاً) فـى ظـل هـذا الزخـم العنـيف من الـحزن حولـنا.

" دمـوع الحـب " ..مـن الدمـوع التـى تقتحـم مجـال حياتـنا فجـأة و تنتـهى فجـأة !. تبـدأ هـذه الدمـوع وتنتـهى ، وبينـها " قصـة حـب " عاصـفه بيـن الطـرفين تـؤدى الـى سـيـل هـذه الدمـوع وانتـهائها بانتهـاء هـذه القصـة !. تبـدأ هـذه الـدموع فـى بدايـة قصـة الحـب باشتيـاق الحبـيب الى حبيـبته فـى غـيـابـه ..بسماع أغـانى Romance و تخيّل حبيبته أو حبيبها بجـانب بـعـض ..ولـعان الاثنـين بسمـاع صـوت بـعضهم الذى يكـون مصـدر حيـاة قلبـيهما ..ذوبانهـما فـى بحـر العينـين الـلـذان يقـولان كلامـاً أعمـق مـن الشفـاه ..عـن تذكـر المـواقـف السـعيـده التـى مـروا بـها فـى حبّيـهما والتـى كـانت مصـدر سعـاده ودمـوع لـتذكـرها فقط ، والتمـنى باعاده هـذه اللحظـات واستمـراها للنهـاية ..عـن كـل لحـظة تبـادل فيـها الطـرفين زهـور الحـب بـكلامـتـهـم النقيّة ..تكـون الدمـوع فى قصـة الحـب معـها ابتسـامه خفـيفه(ابتسـامه الحـب) فـتنتـهى هذه الـقصة بدمـوع كـالسـيول فـى عاصـفه من الـحـزن ..نسـأل الله الا يكتبـها علـى أحـد.

" دمـوع الايمـان " ..مـن الدمـوع التـى ينبـع مصـدرها مـن القلـب ، وتكـون سبـباً فـى غـذاء الـروح وصـفاء النـفس مـع الله عز وجل ..دمـوع تـأتى مـن رحـمه الله علـينا ورأفـته معـنا فى حيـاتنا ..تنهـمر فـى صلاتنا عند تذكـر كـم المعـاصى التى مرّينا بهـا فـى حيـاتنا والتـى رغـم ذلـك يغفـر لنـا و يعفـو عنـا رحيـم غفـور تـواب لـه العظـمة والجـلاله دائمـاً وابـداً ..الله عز و وجل ..دمـوع لا تنتهـى عنـد زيـارة الكعـبة الشـريفه والمسـجد النبـوى وتذكـر سيدنـا ورسولنـا محـمّد علـيه افضـل الصـلاه والسـلام والخـلافاء الراشـدين ..هـذه دمـوع الايـمان النـابعه مـن النـفس ..مـن القـلب ..مـن العـقل ..مـن الـروح التـى تـكون حـلقه الـوصل بيـن العـبد وربـه ..بيـن النفـس وديـنه ..بـين العـقل والاخـلاق ..هـذه الدمـوع دائمـا مـا تعجـز عـن التوقـف عنـد تذكـر الله ورحمـته عليـنا ..دمـوع الايـمان.

" دمـوع الأسـى " ..مـن الدمـوع التـى تأتـى نتيـجة المآسـى التـى تعيـش حولـنا فـى حياتـنا ، وحـول بيـئتنا. عنـد رؤيـة جـار تمـلأه المشـاكل مـن ولـديه ..عـند رؤيـة تـدنى اخـلاقى حـولك ..عـند رؤية فقـراء عاجـزون عـن العـمل ، فيتجـهون الـى الشحـاتة ..عنـد رؤية فقـراء لـم يلـقوا الا الـزبالة غـذائاً لـهم ولأولادهم ..عـن مـأساه العـالم الـعربى مـع القـضية الفلـسطينية وسـوريا ..عـن انهـيار مـعنى الانسـانية بيـن النـاس ..عـن رؤيـة ام شهيـد ضـاع حـق ولدهـا ..عـن انهيـار معنـى العـدل وقـول الحـق بيـن الرئيـس والسـاسه ..دمـوع تنـادى علـى عـوده زمـن قـد فـات ..قـد انتـهى ..قـد مـات ..زمـن الخلـفاء الراشـدين .

كـل مـا ذُكـر مـن انـواع مخـتلفه مـن الدمـوع التـى تصاحـبنا فـى حيـاتنا والتـى احياناً (اذا لـم يـكـن كثيـراً) هـى بمثـابة الصديـق الوحيـد الـذى يواسـى صاحبهـا فـى كـل هـذه الأوقـات عـامـاً ..الدمـوع تخـفف كثيـراً علـى صاحبـها ولـيس السعـاده فقـط هـى مصـدر التـرويح عـن النـفس ..نـدعـو الله ان يـزيـد مـن افـراحـنا جمـيعاً

المـجد للشـهـداء
العـبـد الفـقـيـر الـى الله

الأم.. حياااة ♥

الأم ..حياااة ♥

قبل أن تلعن سلسفيل الأم ؛ لأنى شبّهتها بالحياة التى " تتمرمخ " فيها سواء بقصد أو دون قصد ، وعفى الله عما سلف من والدينا اللذان جائوا بنا لننعم بهذه الحياة التى تدور حول شد حبل جنونا يمين أو شمال فى مصريتنا (ربنا يخلّيها لينا) أريد منك أن ترى الجانب البصيص المضىء من هذه الحياة ليمر التشبيه على خير وتحمد ربنا. الذى اخترع مقولة " مصر هيّ أمى " أكاد أجزم أنه نفس الشخص الذى أخترع مقولة " مصر ولآده " لتصبح مصر، أقصد الأم ، بالفعل " مدرسة أطفال " !.

يبدأ يومنا الحياتى من الساعه الثانية عشر صباحاً(اللى هيا 12 بليل بس والمصحف اسمها صباحاً يا شعبنا المتلجلج)بالهواء الخفيف الهادىء الذى يقوم باعاده تشغيل " الأنف " بعد انقطاع طيلة فترة نهار من قلة الهواء النظيف! ، وهذا يشبه "حنان وعطف" الأم بعد قسوة وعنف الحياة والزمن معك يكون حنانها هو المقصود. يأتى النوم ليخيّم علينا من " مرمطة " أجسادنا لنبدأ فى الصباح باعادة مرمطة اللى خلفونا ، هكذا تكون الأم فى " اهتمامها " و يكون اهتمامها سيفك الذى يقتل عدو حياتك والذى يسمّى بـ" الهزيمة ". تكون الشمس فى شروقها جميلة المنظر وطيّبه الهواء ويدفع أى انسان(غير المصرى لأننا مش بنفتح الشوباك وهى دى أصل مشكلة البطالة) الى العمل وحب الحياة وحمد الله على فرصة اعادة النفس ، وهكذا تكون " ابتسامة " الأم فى الصباح مما يدفعك الى عمل أى شىء لاسعادها واستمرار هذه الابتسامه والنور الذى يملأ وجهها كنور الشروق. نذهب الى حيث نقصد ولكن تفكيرنا لا يذهب بعيداً ؛ لأنه يظل بجوار امنا للتفكير عن نوعية الأكل الذى ستحضره حتى أصبح دعاء دخولنا الى البيت: يا رب اسألك ملوخياً وبشملاً وبعض من المحاشى بجانب بعض السلطات ومن لدنك بسبوسة !. أما الأم فهى تهتم وتدعى لك فى كل وقت وكل دقيقة وتفكر كيف تسعدك وتساعدك فى حياتك ..فأنت لها كالزهرة لا يمر يوم الا دفعتك بالماء الذى يرويك وينعشك من جديد حتى تجعل حياتها وحياتنا مليئة بالوان هذه الزهور التى تجمّل حياتها وسط بستان " العطاء ". عندما نرجع من عملنا مليئين بالهموم والمتاعب التى عصرت أمخاخنا لتصور ما الذى سيكون على الغذاء الليلة وهل أم النور والميه قاطعين ولا شغالين الى جانب متاعب العمل او الدراسه! ، فتكون الأم هى مصدر الراحه والاطمئنان لنفسك ، فتقوم بسماعك ومساعدت على حل مشاكلك بنفسها الأمر الذى يتعدّى أحياناً جهود الأصدقاء بين بعضهم وهذه هى " طمأنينة " الأم. نذهب بعد الأكل والراحه الى النوم قليلاً وبعدها نرى ما الجديد فى بلدنا الملجلجة " مؤقتاً " وتشاركنا أُمنا العزيزة فى حرقة الدم قليلاً ،حتى يكون عيش وحرقة دم، وبالتخفيف ودفع الروح المعنوية كثيراً بقولها: والله عمر البلد ما هتتصلح !. ربنا يخليكى يا أمى ♥

كثير الكلام عن الأم وحنانها ، عطفها ، جمالها ، حبها ، دفئها ، جمال حضنها ، ابتسامتها المضيئة بنور القمر ، واهتمامها كأبنه لك و أخت وأم فى نفس الوقت ، لكن يظل الكلام لا يشفع ولا يغنى من جوع ، الكلام الحقيقى أصله النابع من القلب واذا كان القلب يتحدث لعاش حياته فى وصف مقدار ذرة من حنان الأم ، فكما تحبها ببرها وحسن معاملتها ، يكون حب الله لك ..أما الأب فكفى أنه نصف الروح والقلب مع الأم ولن تغنى الكلمات عطائه لنا ..رحمك الله يا أبى وأدخلك فسيح جناته ونكون صحبة جميعاً مع حبيبنا رسول الله سيدنا محمّد عليه أفضل الصلاه والسلام ..نسأل الله أن ينعم حياتنا دائماً بروح أُمنا وآبائنا ..كل سنة وانتى طيبة يا حجّة نوجة ♥

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

الترموخ و ملابسه الداخليه !

الترموخ وملابسه الداخليه !

المشهد السياسى الـ" مترمخ " حالياً بين " تراميخ " المؤيدين و المعارضين يؤكد على ان مصر توحّمت على " بيضة " لكن للأسف لم تجد " الفرخة " ! توحمت على " مشروع " ينقذها من الغرق لكن لم تجد " حامله " ! ..توحمت على (نيو)سياسيين لكن لم تجد " امخاخهم " ! ..تجد " الترموخ المؤيد " يبرر ما كان يعترض عليه سابقاً و تجد تبريرات تصل الى " اسهالات " احياناً ! ..وتجد " الترموخ المعارض " فاقد العقل و الفكر و الرؤية و معنى المعارضة ! ، فيرى أنه لا يوجد شعب قابل للحكم اصلاً ولا يريد ان يحتكم اليه فى نفس الوقت الذى يؤمن بالثورة التى صنعها (نفس) الشعب ! ، وهذه تبريرات أرخص من ذمّة " أحمد الذند " على فشلهم للوصول لثقة الشعب الـ" ترموخ " !

السياسة المصرية بين " المترمخين " عباره عن خناقة بين " عقول فارغة " ! ..لا فكر فيها ..لا صراع سياسى من الأصل ..لا صراع ايدولوجى ..لا مشروع ..لا بدائل حقيقية لحل الخلافات ..نعم لـمصلحتى !

اذا كنت بعد أكثر من سنتين متخيل ان كل ما دار بين القوى الاسلامية و القوى الليبرالية هو صراع " سياسى " فأرجو ان تتأمل وتتعقل على ماذا كان الخلاف بينهم !؟ ..اذا كان هناك خلاف "سياسى" فكل منهم يقدّم البديل والمشروع الذى يقود مصر " المترمخة " للاتكاء الى الركب " أولاً ، بدلاً من أنها ساقطة على " الأرض " لا حول لها ولا قوة ! .. تنادى (نيو)سياسيين عميت اعينهم ، وتصلبت قلوبهم ، و ركنت ارجلهم ، لكن مدّت أيديهم الى مصالحهم ! ( شغل شحاتين ) ..الصراع " السياسى " يقبل الاختلاف ; لأن الاثنين يقدمان ما هو صالح الوطن وليس المصلحة الحزبية او الشخصية ، فكيف يقود مصر الى الخلف !؟ ..كيف هو صراع سياسى وهم لا يؤمنون ولا يصدّقون الا ما هو فى اتجاههم ..فى مصلحتهم ..فى ( كبشتهم ) ! ..كيف يكون صراع سياسى ولا يوجد تبادل افكار ! فقط تبادل شتائم و تخوين ! ..حاول بالله عليك ان تتأمل فى كم مرة كان الخلاف او الصراع او المناقشة فى الاعلام على " الايدولوجية " الحاكمة لكل تيار وليس على " مهاترات " فى من صنع الثورة ومن الذى سيتاجر بدم الشعب ! ..كم مرة كان الخلاف بين " وجهات نظر " و ليس على " النظر للوجهات " ! ..كم مرة كان موضوعهم كيفية تحقيق الدعم الاقتصادى والاجتماعى للشعب الفقير !؟ ..كل الخلافات كان على " نوعية الشتائم والتخوين " ! ..تيار يحكمه شتائم اللغة العربية ، و الآخر تحكمه شتائم Cool ! ..تجد فى انتخابات " مجلسى الشعب و الشورى " الصراع بين التيارين على وصول " أشخاصهم " ليس " مشروعهم " ! ( عشة فراخ ) ! ..فى استفتاء " الدستور " تجد الصراع على اساس " كره " الآخر فقط ! ليس على مواد ولا فكر ! ..لا يوجد صراع " سياسى " ، بل يوجد صراع " تراميخ " !

يوجد مثل رائع اخترعه الشعب المصرى يقول " اللى نبات فيه ..نصبح فيه " ! وهنا قد لا تجد فارق بين " الملابس الداخلية " و بين " السياسة الداخلية " ! فالاثنين محتاجين " نضافة " و هذه النضافة لن تأتى بكل تأكيد بغير " التغيير " ! ..فهمت؟ ..مفهمتش؟ ..ابسطهالك ! ..اضرب المثال ده " لما تكون لابس غيارات (داخلية) و غيارات (خارجية) معيّنة (30 يوم) من غير ما تغيّرهم مرة واحده ! ولما فكرت انك (تغيّر) بعد 30 يوم كاملين غيّرت (الخارجى) وسبت (الداخلى) ..يعفّنك !!! " ..مصر تنطق : " اعتبرنى غيارك يا أخى " !

أخيراً ، اذا لم يغيّر " تراميخ " السياسة بين مؤيد ومعارض سياستهم " المترمخة " بالبيض و التمر الهندى والسمك ، فلن يكونوا سوى " سياسيين غير نظيفين " ! لأن هذه السياسى ظلّ محتفظاً بنفس " الملابس الداخلية " لأكثر من 30 يوم ويرى نفسه نظيفاً ! ..وعلى رأى المثل اللى مش موجود اصلاً : " اللى يتكسف من غياراته ..ميشمش منها نضافة " ! ..والمثل الآخر : " اللى ميغيرش ملابسه الداخلية ..تحرم عليه نضافته " ! ..نريد (نيو)سياسيين يفهمون بجد ..فى الغيارات ! ..وكمان فيه حاجة ! ..محدش يسألنى يعنى ايه " تراميخ " ! :)

ندعو الله ان يلطف بمصر و شعبها الجميل .

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

بين الخير و الشر فى مصريتنا

بين الخير والشر فى مصريّتنا !

استيقظ " هيمه " من نوم دافىء جميل ومن ( احلام سعيدة ) ، و أتجه الى الحمّام لكى ينتعش قليلا قبل الفطار مع زوجته و أولاده ، فقالت له زوجته : " الميّة مقطوعة ..وعادل ( ابنه ) نزل يجيب جركل ميّة من تحت " ..فجاء عادل ودخل هيمه لكى ينتعش ببعض من المياه ، ثم اتجهوا الى الفطار جميعا ، حيث كان الضحك والأبتسامة هى الحالة السائدة على مائدة الفطار ، فحمدوا الله جميعا على هذه النعمة وان يحفظها الله من الزوال

نزل هيمه الى عمله ، وهو نازل لقى بجارهم الشيخ " فرحات " فألقى عليه السلام ورد عليه السلام ، ثم دعا له شيخنا بأن يقف الله بجانبه وان ييسّر له حاله وحال الأمة جميعا ، واستأذن هيمه للذهاب الى عمله من الشيخ ، فأودعوا بعضهم بالسلام ايضا والدعاء ...وايضا لقى فى نزوله " احمد " فهو شاب عنده 21 عاما ، فقال له هيمه : " ازيّك يا احمد وايه اخبار دراستك ؟ " ، فرد عليه احمد : " الحمد لله على كل شىء " .. هيمه : " الحمد لله ، ولو عزت حاجة انا تحت امرك " .. احمد : " ربنا يخليك يا عمى ، ادينا بنذاكر ونعمل اللى علينا لكن البلد مش راضية تعمل اللى عليها " .. هيمه : " متقولش كده يا احمد ، ان شاء الله خير وانت بس ذاكر وربنا معاك عشان انت وجيلك اللى هيشيلوا البلد بعد كده " ..احمد مع ابتسامة امل وتفائل : " ان شاء الله " ..ثم قابل " ندى " وهى عروس تحضّر لزواجها وابيها فى الأصل متوفى ، فأخد هيمه يحدثها عن عن أى شىء يفعله لها أو ان يساعدها فى أى شىء وانه فى مقام والدها وانه وكل جيرانها حولها لمساعدتها فى أى شىء ..فابتسمت اليه ندى وشكرته على زوقه وسؤاله عنها وعن والدتها ثم ودّعا بعضهما فى سعادة و ابتسامة للأخلاق وحسن الجار

ثم لقى ب" ام فاروق " وهى ست عجوز ، وكانت تحاول صعود السلالم لكى تدخل الى بيتها ، فساعدها هيمه للصعود والدخول ، فدعت له السيدة العجوز بالخير والبركة ثم قبّلته على رأسه ، فدمعت عين هيمه من حب هذه السيدة العجوز له وعلى حالها ، ثم اثنى عليها وقبّل يديها وتوكّل على الله ..ولقى ب" مايكل " الطفل الصغير صاحب ال10 اعوام يلعب امام باب بيته بالكرة مع والده " جرجس " فى سعادة فألقى السلام عليهم وردوا السلام ، واخذ يداعب مايكل الصغير ويتحدث مع والده فى ضحك وسعادة تملأ القلوب ، فهو النفس للنفس كما امر اشرف الخلق سيدنا محمد عليه افضل الصلاة والسلام بالجار ..ثم لقى بعم " اشرف " البواب وسلّم عليه وسأله على أولاده وان يكون فى حاجة لشىء ما ، فشكر عم اشرف الله على نعمته عليه و رضاه بما قسمه اليه وبعد عدّة أحاديث صغيرة عن احوال البلد فى ضحك وفكاهة وسعادة وابتسامة أستأذن هيمه عن اشرف للذهاب و ودّعوا بعضهم ..

حاول هيمه ان يوقّف أى ميكروباص لكى يأخذه الى عمله فلم يستطع ، فحاول أخذ تاكسى فلم يجد ، فركب الاتوبيس الشعبى " حدفاً " ! ، ولم يلقى بأى مقعد فارغ ، فوقف وأخذ يشاهد ويسمع من حوله فى الأتوبيس من وقوف رجل كبير على رجليه بعكازه وشاب ساكن مكانه على كرسيه بلا مبالاة ! الى حيوان يتحرش بفتاة الى لص يسرق من جيب الضعيف الى غضب الى خناقة على اتفه التفاهات الى شيخ يتحدث عن غيره من غير المسلمين بقساوة وشدّة وضيق فهم الى مسيحى يتحدث عن المسلمين بعدم فهم و تشدد ! ، فلما حاول هيمه الكلام مع هذا وذاك ومنع هذا و نصح هذا ، لم يبالى به أحد غير أنهم قالوا له : " وانت ايه اللى جابك هنا اصلاً ؟ ولو احنا منعنا ده هتلاقى مليون اتوبيس تانى فى البلد بيتعمل فيه كل اللى انت شفته وسمعته ومحدش بيتكلم ، اطلع من هنا دى ( مش مصريتك ) دى مصريتنا ، واحنا حريين فيها نعمل فيها اللى احنا عايزينه "

فنزل هيمه من الاتوبيس حزيناً على ما رآه وسمعه وأخد يفكر فى عدة اسئلة ، وقبل أن يبدأ فى التفكير ، اخذته عدّة مشاهد مؤلمة حوله من ضرب ابن لأبيه فى الشارع الى عدم مبالاة البنت بأمها الى خناقات وشتائم تملأ افواه الناس اكثر من تكرار اسم " الله " عز وجل الى مسجد تملأه ( السجاجيد اكثر من الذين يصلون عليها ) الى منابر ملئها التشدد والتطرف الى كنائس يعلوها صوت التطرف ايضاً الى اطفال شوارع يلاقون اشد انواع القسوة واللامبالاة من أهله ( الشعب ) الى رجل وزوجته العجوز يأكلان من القمامة مثلهم مثل قطط الشوارع الى بائعين لا ضمير لهم الى سرقات دون رد فعل خوفاً على أنفسهم الى النظر الى ما فى يد الغير فقط الى عندما وصل لشغله وجد الرشوة والعمالة قد ملئت النفوس وعدم الضمير ..فرجع هيمه الى بيته فورأ بعد كل ما رآه وكان البكاء والحزن والأسى قد ملأ قلبه عندما رجع ، ثم قال : " دى مش مصريتى اللى اتربيت فيها ابداً ..دى مصريتهم هما ، كل واحد اشترى الشر اللى فى نفسه وساب الخير اللى جواه يعفن ويبوظ ..دى مش مصريتى ..العمارة دى بجيرانها هيا مصريّتى ومش خارج منها الا وانا ميت بس " ، فذهب هيمه الى الوضوء والصلاة ليهدأ ، وذهب الى النوم ..الى ( احلام سعيدة ) ..الى الموت ..الى الله عز وجل ! ، وعمارته على وشك " السقوط " ..يا ريت تكون الفكرة وصلت للنفس قبل العقل

اخيراً هى رسالة واحده فقط أريد منكم الأخذ بها : " ازرعوا الخير فى نفوسكم قبل ان تجدوا الشر هو الغالب المسيطر عليكم يا أهل مصر ) ..اللهم أحفظ مصر من شر النفوس ..آمين يا رب العالمين ♥

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

توضيح صغير..

 توضيح صغير
نفسى أعرف مين اللى اخترع مصطلح " الإسائة للإسلام " ده ! ..مفيش حاجة اسمها كده ،اللى بيسئ بيسئ لنفسه ، ومحدش أساساً يعرف يسئ للاسلام! ..شيخ يقول ألفاظ بذيئة يقولك بيسئ للإسلام! ..شيخ ليه افكار متطرفه يقولك بيسىء للإسلام ! ..على بعد أقل من كيلومتر من منزل ومسجد الرسول كان فيه " صحابي " سرق وبالرغم إنه " صحابى " مش مجرد " شيخ " محدش قال أنه أساء للإسلام ! ..لو عرفت تسىء لل" شمس " أبقى قولى عشان آجى اسىء ليها لأنها ( مزوداها شوية مع الغلابة المصريين ) ! :D

جمهورية مصر الـ" عادية " !

جمهورية مصر ال" عادية " !

واحد مصرى ( عادى ) اتجوز واحدة مصرية ( عادية ) و خلّفوا سبحان الله ( عادى ) من غير افلام ونت ! ، و جابوا عيل ( عادى ) و امه ربته تربية ( عادية ) و ابوه كان بيتعامل معاه ( عادى ) .. ابوه جابله 3 اخوات معاه عشان يكون نفس ( عادية ) كل اسرة مصرية " متمرمغة " فى تراب هذه البلد .. وكانوا الاخوات بيتخانقوا ( عادى ) على اساس التربية ( العادية ) بتاعة امهم وابوهم ! .. و كبروا ، وفيه اللى دخل حضانة ( عادية ) ومدرسة ( عادية ) ، وكلية ( عادية ) عشان امهم اختارت تدخّل ابنها الكلية دى غصب واقتدار ، امال يعنى ينفع بنت اختها ( العادية ) تدخل كلية احسن من ابنها ( العادى ) ! على رأى المثل ( عادى ) على ( عادية ) .. ميرلش !! ، وكانوا بياكلوا ويشربوا ( عادى ) فى البيت .. وبيخرجوا فقط يوم الخميس لان ده اليوم الوحيد ( العادى ) اللى مسموح ليهم بالخروج خارج المنزل ، و يوم الجمعة راحة ( عادية ) على السرير ، وبليل فيه اللى بيخرج وفيه اللى بيسهر على " الفلفزيون " عشان يتفرج على الفيلم الاجنبى ( العادى ) اللى بيجى على القناة المصرية ( العادية ) ! .. الاب بينام بدرى عشان الشغل ( العادى ) وبيكمل نومه ( العادى ) فى الشغل ، وبيدفع فى المواصلات اكتر من ( العادى ) ، وبيرجع من الشغل ( العادى ) ويتخانق ( عادى ) هوا ومراته عشان هيا عايزه ترغى وهوا ميت ومخنوق من العيشة ( العادية ) ومن التعب بيناموا على نفسهم ، لكن النومة كانت " ابدية " من تعب العيشة ( العادية ) .. !!

عاشوا ( عادى ) وماتوا ( عادى ) .. السؤال هنا بقى : " يعنى ايه ( عادى ) ؟؟ "

طوول ما هتفضل كلمة ( عادى ) فى لسان ( الدولة _ المجتمع _ الاسرة _ الفرد ) فلن نتقدم وسنظل ( عاديين ) .. نعيش ( عادى ) ونموت ( عادى ) !! .. كل مصرى حاليا يردد جملة واحدة فقط " ما هوا ده نظام البلد " !! يعنى تاخد رشوة وتنصب وتسرق وتقتل و...و..وتقولى حضرتك ده نظام البلد وده ( العادى ) بتاع البلد !! ( ده عند امه يا ادهم ) .. اجعل ( ضميرك _ مبادئك ) سلاحك ضد اى محاولة لغشاوة عينك ، واعلم ان الله دائما ينصر الحق ، فقف فى صف الله تكسب وتحسن ..

حاول تكتشف المميزات اللى فى نفسك وانت هتعرف قيمتك فعلا .. قيمتك فيما وهبه الله اليك من " عقل " .. استخدمه فيما ينفعك ويطوّرك ولا تكن ابدا ابدا شخص ( عادى ) .. ضع ( هدف _ مثل اعلى ) لك وتوكل الله ، واعلم ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا .. ثق فى الله .. ثق فى نفسك ، تر الدنيا الجميلة التى نحمد الله عليها كل يوم فى الصباح والمساء " الحمد لله الذى احيانا بعد ما اماتنا " .. الله سبحانه وتعالى يعطيك فرصة كل يوم للتغيير .. للتطوير .. للعمل .. للتعمير .. لعبادته .. لمراجعة النفس ، فاشكر الله على رحمته واعلم جيدا انه ما ابتلاك بشىء الا لحبه لك ، وما اعظم واجمل من حب الله لك ♥ ..

اللهم نرجو رحمتك وغفرانك وعفوك ورضاك عنا جميعا يا رب فانت الرحيم الغفور .. اللهم اجمعنا جميعا مع حبيبك المصطفى و ادخلنا فسيح جناتك وادخلنا مع احبابنا سويا يا ارحم الراحمين .. رحمك الله يا ابى و ادخلك الفردوس الاعلى ♥ ... آآآمييين

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

LOVE ♥


LOVE ♥
هل جربت يوما أن تضع يدك على صدرك ، فتعانق خفقات القلب القابع بداخله ؟؟ .. إن لم تفعلها أبدا ، فافعلها الآن واغمض عينيك لأبحر بك إلى عالم آخر صنعه ذلك القلب كي تكون " إنسانا ".. يجب أن تحب ، وكي تحب يجب أن تكون إنسانا ..

فلسفة غريبة لكنها الواقع ، فالحب وحده من يبحر بك إلى دنيا أخرى مليئة بالصفاء والتسامح .. الحب وحده هو ما يرتقي بك فوق تفاهات البشر وأحقاد القلوب الموحشة .. الحب وحده من يمنحك مفتاح الدنيا ومن فيها ..

فلما لا نحب .. لما لا نمد أيدينا إلى التسامح والغفران لنسكن قلوبا هجرت .. لم لا نمد أيدينا للتعقل والسكينة فنكسب خواطرا أساءت لنا .. لما نخجل من أن نعترف ان لنا قلوبا تخفق وأحاسيس ترفرف كمن ارتكب جرما لا يغتفر !!؟

الحب اسمى من ان نختصره فى كلمة " بحبك " ، وارقى من ان تختصره فى " كلام عفيف " ، واقوى من ان نختصره فى " اشخاص " .. الحب هو لغة الروح التى تقرأها " العينين " ، فاينما يتواجد " الحب " تتواجد " الحياااة " .. ♥

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

الأحد، 14 أبريل 2013

معلش !

معلش !

نزل هيمه من بيته متحمسا الى العمل و الى نهضة بلده و انتظر قليلا لكى يصعد الاصانصير فناداه عم عبده من تحت " يا باشيه الاصانصير عطلان " و قال هيمه (( معلش )) ننزل على السلم و اهو رياضه برضو .. و هوا نازل من الدور السادس و عند الدور الثالث البنطلون اتبل عشان الحجّه سمية عامله عمل للحجّه زينب عشان بنتها فتكات اتكعبلت قبل كده عند الباب بتاع الحجّه زينب ، و بكده " قطعت الشورت فى الفيسين " بأن زينب هيا اللى عملت العمل لفتكات بنت الحجّه سميه وعم الشيخ قالها تحط الحجاب و ترش ميّه !! ، و قال (( معلش )) اكيد غصب عنها او انها بتغسل الحته اللى قدام الباب بتاعهم .. طلع هيمه الى بيته و فتحت له زوجته حسنات " ايه اللى بلّك يا راجل .. اقلع يالا عشان اغيرلك " قالها هيمه : تغيّريلى !! هوا انا عيل صغير و لا ايه !! ده الملافظ سعد يا سونه ، بس (( معلش )) الزوجه لزوجها برضو كالبنيان المرصوص .. فقلع هيمه و ادالها البنطلون و غيّره .. قام جرى على التلاجة عشان ياكل حته الشوكولاتة اللى كان مخبيها من سونه و دوله ابنه ، فأتسعت عيناه من هول الفجعة لما لقى حته الشوكولاته متّاكل منها ، بس (( معلش )) اهو الولا ابنى برضو وبالهنا والشفا ، ونزل هيمه الى الشارع فرحا نشيطا للعمل ولنهضة البلد ، و فى عز الضهر عشان يوقّف تاكسى واحد فضل قاعد نص ساعه ، و قال لنفسه (( معلش )) اكيد الدنيا زحمة وفيه سواقين مش فاضيين ، الله يكون فى عون عبيده برضو .. وبعد ان حصل هيمه على جائزة ركوب تاكسى فى وقت قياسى " نص ساعة " لعام 2012 كان فرحا بذهاب ضوء الشمس على قرعته اللى خللت من الوقفه !! ، بس التاكسى كان بعافيه شويه و اتعطل بعد قطع مشوار طوييييل " آخر الشارع " ، وقام السواق مناديا على هيمه عشان ينزل يساعده " ايدك معانا يا ريس لو سمحت " ، قال هيمه (( معلش )) اهو ايد بايد تساعد و الناس لبعضها ، ونزل ساعد السواق والحمد لله مشيت على خير ، وجه هيمه يحاسب السواق دفع اكتر من العادى ، بس قال (( معلش )) اكيد غلبان وعنده ولد ابن 7 مستعجل اوى ومراته بتغسل كل يوم و والحياه اصلها صعبه .. و طلع العماره اللى فيها الشغل فى الدور الرابع على السلم برضو ! بس قال (( معلش )) كله يهون عشان نهضه البلد ، وتهيّأ لهيمه ان الباب اتفتح لوحده ! لكن هوا مشفش " سحلول " صاحبه من دخان الشيشه و المخدرات و السجاير ، ودخل النونو " هيمه " عشان يظيط مع اصحابه و يروق الدى ويكبر الجى ، واكيد هينهض لما الست شوشو تيجى عشان تروّق القعده ، و على رأى المثل اللى مش موجود اصلا "" من غير شوشو .. ما آآآحبوشو "" و قال (( معلش )) احنا... بننهض

هوا انت فاكر ان " المصرى " هيتحمل كوووووول ده عشان يروح الشغل " الحكومى " اللى بيقبض منه 200 جنيه فى الشهراللى يخليه يعيش " فرخة "مش بنى آدم و كمان مطلوب منه ينهض بالبلد !! احب اقولك (( معلش )) !!

ايضا لابد ان يأخذ فى الاعتبار ان عليه مسئولية فى نهضه نفسه بنفسه وان يؤمن بقضاء الله وقدره و ان يحاول بالطرق و الوسائل التى " بين يديه " التى اعطاه الله اياها ليستخدمها لمنفعه نفسه اولا واصلاحها ،وهكذا تنجح المجتمعات " اجتماعيا "

مازال عندى الامل و التفائل بأن القادم افضل واننا سنسير قريبا فى طريق التغيير الحقيقى للفرد وللمجتمع .. :)

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

داهية مصرى

داهية مصرى

نزل هيمه من بيته متحمسا لبعض الهواء على النيل ، وفى طريقه لقى بعدد من الخواجات وقفوا مندهشين مما يفعله بعض الاطفال من قطع لاغصان الشجر واللعب بها ، فوقف يرى ويندهش ويلعن ابوهم و ((بعض الافلاظ التى ليس من اللائق ذكرها ابدا )) .. فراح الاطفال يعندون مع هيمه و راحوا بغيظ ينزعون اغصان الاشجار مجددا ثم يلقون بها فى النيل .. وعلى رأى شيرين (( مرمتش فى نيلها )) .. فتحركت الروح المصرية فى صدر هيمه (( عشان منظره بس قدام المزز وان الهيمه معروف بهمته )) ،، وللاسف للأسف استخدم ذكائه !! (( و يا ريته فلح )) .. فنزع غصنا من الشجرة وراح يجرى وراء الاطفال كى يضربهم ليؤكد اكثر همته و شجاعته امام المزز الخواجات !!!! .. ثم القى بالغصن على الارض وراح يدوس عليها ويلعن ابو العيال القذريين .. بس راجع نفسه تانى فى (( لحظة عتاب )) وقال " هارشا " فى راسه : ايه اللى انا عملته ده !! كده هيفتكرونى وثخ !! .. انا لازم اتغيّر !! .. مفيش اى دكر بط معاهم خالص وانا هبقى البط للدكر .. قام رايح لامم قاذوراته من الشجر اللى قعد يدوس عليهم و..و..و..رماهم فى النيل عشان ( النضافة ) !!!!!!!!!!!!!!!! .. فقام الخواجات بنزع بعض الاغصان من الاشجار لكى يضربوا هيمه على قذارته ، فلما تعبوا من الركض خلفه ، قاموا برمى الاغصان فى النيل !!!!!!!!!!!!!!!! .. لازم المصرى يحط " التتش " بتاعه برضو على المزز .. قصدى الخواجات .. :)

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

مصر هىّ أوضتى !

مصر هيّ اوضتى ! >>>> " مهمه جدااا " ... (:

اول ما تقرأ العنوان عايزك تشوف اوضه سيادتك شكلها ازاى !؟ ولا اقولك انا مش هتعبك واخليك تروح بتاكسى وتيجى بتاكسى والكلام اللى ملوش لازمه ده ، هقولك انا هتلاقى فيها ايه !!؟ .. صلّى على اشرف خلق الله سيدنا محمد عليه افضل الصلاه والسلام ..

هتلاقى جزمتك او كوتشيك معلقهم مع الغسيل ب" مشبك " من الرباط بتاعهم !!؟ متعرفش ليه !! بس (( اهو كيفى كده )) .. " البطالة " ،،، هتلاقى دولابك مفهوش غير طقم واحد بس والباقى بتحب تشوفهم جنبك على السرير .. " التحرش " ،،، هتلاقى دولابك يعبر تماما عن مستقبلك ، مش عارف تظبّطه ولا ترتبه .. " المستقبل "

هتلاقى التكييف والمراوح مشغلهم ليل نهار عشان تهوّى " قفاك " من الغدر والخيانه والكذب .. " صفات مجتمع " ،،، هتلاقى نفسك فجأه بيجى على هواك انك تاخد (( المخدّه )) وتنزل فيها ضرب وتقطيع لغايه ما يظهرلها صاحب وتطلع ابو اللى جابها الاوضه عندك ، ولما بتكون سعيد وفرحان بتاخد نفس المخدّه وترقص معاها وتحضنها اوى و ورومانسيه بقى وكده على اغنيه (( وشربت حجرين على الشيشا )) .. " الزوجين المصريين "

هتلاقيك جايب مكتب الكمبيوتر بتاعك مش عشان تحط عليه الجهاز ،، لا لا لا ابسولوتلى ،، انت جايبه عشان تحط فيه زبالتك لما تيجى تاكل او تشرب ، فبدل ما تقوم بالتاكسى بتاعك تروح المطبخ ترمى زبالتك لا بتروح تحطها فى " درجك " ، ومش عايز يجيلك فران او حشرات فى الاوضه !! ده انت تحمد ربنا انك متسخطش لفار اصلا !! .. " الزبالة "

هتلاقى المكتبة بتاعتك فى الوش فيها كتب عظيمه لنجيب محفوظ ونبيل فاروق والشعراوى ، لكن حتى محاولتش تبص على اسم الكتاب ، جايبهم ليه ؟؟ الاجابه النموذجيه للبيت المصرى : جايبهم " زينه عشان نبان اننا مسقفين يا عم " !! ، وانت قلتلى انك عايز تتقدم ك" فرد " ! انت ممكن تتقدم ك" قرد " .. شفت النقطة بتفرق ازاى يا سحلول انت وهوا .. " الثقافة "

هتلاقى اهم شىء فى اوضتك (( السجادة )) لانك بتحط فيهم الفلوس اللى بتسرقهم من البوك بتاع امك لما ترجع من بره ، ومن جيب ابوك لما تيجى اللحظه التى ينتظرها كل ابناء هذا الوطن (( دخوله الحمام )) ، و كمان تسرق اى حاجة تذل اهل اللى جابوا اخوك عشان بس تهدده ينزل يجيبلك من تحت (( لبان فرفور )) .. " السرقه_الامانه_الثقة "

هتلاقى عندك مجّ بتحبه جدا جدا وبتشرب منه العسير والميّه وكل ما هو (( شراب ولحيه )) ، وفى يوم من الايام وانت فى لحظه هيجان موسيقى من الروك والميتال اللى قارف ام سكان العماره بيهم و انت متأثر وبتعتبر المجّ هوا الجيتار فجأه فى آخر الاغنيه اوالموسيقى رميت المجّ فى لحظه تأثر وانكسر بسببك بسبب اهمالك ، وانكسر معاه قلبك ونفسك لانك ارتبط بيه بشىء مبالغ .. " الحب المصرى "

هتلاقى مسطرتك بتلعب بيها فى سنانك واحيانا فى شعرك عشان (( القمله )) ، وقلمك بتعبره فرشه الرسم بتاعتك عشان تطلع فنّك البديع على مكتبك(( ومازال الشعب المصرى يرسم الايد من غير صوابع !! )) ،وكشكولك ارطاس لب ،ولو بصيت قدامك هتلاقى كتابك فى حمامك ، اصل بنحب نذاكر على نضافة !! .. " التعليم "

هتلاقى المرايا بتصورلك مكانك ، تروح ديسكوا تلبس كوول ، تروح مع اصحابك تلبس العادى ، تروح مع اهلك تلبس اللى امك كانت عايزاه ،تروح الجامع تلبس جلبيه ،عامل زى السحليه بتتلون على حسب المكان اللى انت ماشى فيه !! .. " الثقة بالنفس "

هتلاقى موبيلك فى البيت زى الدى جى فى الافراح الشيعبية !! .. " كلكسات العربيات "

نكتفى بهذا القدر من سلوكيات مجتمع سيتغيّر ان شاء الله بنا او بالاجيال التى تلينا .. مادام فيه " عمر " يبقى اكيد فيه " امل " امال هيجيبوا " مستقبل " ازاى .. :)

مصر هى الجزء المكبّر من هذا ، فأعلم انك تؤثر بالفعل فى مجتمعك ويجب ان تبدأ فى بناء نفسك وطنيا واخلاقيا وطموحا ورسالة .. :)

ملحوظة : لو فيه حد مفهمش الغرض من اى جزئيه فى الفكره يقولها فى كومنت وهشرحهاله .. :)

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

موجّه اليكى ♥

موجّه اليكى ♥

رساله اليها ..

لن أرسل إليكي تلك الرسالة كما أنني لن أقوم بدعوتك لقرائتها ،، أعلم أنك لن تقرئيها إلا في حالة أن يكون لديكي بقايا من اهتمام بي وبما أشعر به نحوك ،، لن تأتي إلى هنا إلا إذا كان لديكي بعضا من فضول نحوي

حسنا ، لو أنكي قرأتي تلك الرسالة فهذا يعني أن لديك بقايا من فضول نحوي ، وهذا يعني أن تلك الرسالة لها معنى ،، أما إن لم تأتي هنا ولم تقرئيها فسأعتبرها أحد أعمالي الفنية ،، كتمثال رخام بارد لأنثى مشتعلة الجمال لايروي ظمأ مشتاق

المهم :

أكتب هنا لأنني لم ولن أنساكي ، لم أيأس كما قلتي لي يوم أتيتك راجيا لقاءك ولم أوفق ولكنني قررت ألا أضايقك بإلحاحي أكثر من ذلك

عزيزتي ، لازلتي داخل قلبي وعقلي وجوارحي ، لاتزال صورة الانسانة القوية المسئولة المتمردة الواثقة الطفلة اللعوب تغزو مفهومي عن الأنثى ، صرتي أنتي مقياس الأنثى في نظري

أكتب ذلك مغامرا أن تغضب منه انسانة أخرى أحبها يوما ما بعدك ، لكنني - كما عهدتيني - صادق ومندفع ،،

لن أحاول الاتصال بكي مرة أخرى بأى شكل حتى لا أضايقك ولكنني أقول بصراحة أنني أتمنى اتصالك بين الدقيقة والأخرى ، اتصال فقط تطمئنين به على أحوالي ، اتصال يخبرني أنني لازلت أحتل جزءا ولو ضئيلا من تفكيرك وقلبك

ستتذكرينني ، أتمنى ذلك ، وأتمنى أن تتذكريني بالخير ، وأعدك أنني سأقف بجانبك في أى موقف تحتاجينني فيه دون أن أفكر لحظة في مقابل

صغيرتي , أو يامن كنتي صغيرتي ، أو يامن توهمت أنها كانت صغيرتي ، سأظل أشتاق إلى رؤية تلك الفرحة الطفولية في عينيكي حتى أغادر الدنيا

هو قدري الذي كتب علي أن أحبك فجأة وأفقدك فجأة دون أن أفهم كيف التقينا وكيف افترقنا ،، هو قدري أن يحفر اسمك في قلبي حتى بعد أن تلاشيت تماما من عقلك وقلبك وصرت ذكرى مشوشة بلا حنين

لو أنكي تقرئين تلك الرسالة الآن فلابد أن بعضا من بقايا الحنين
إلى لاتزال تتوهج داخل قلبك ،،، أرجوكي ألا تتركيها تذوي في صمت ،، أرجوكي ألا تقتليها ،، أرجوكي ألا تستسلمي

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

حلم مهيّس

حلم مهيّس

كان مكتب الارشاد مجتمعا ليلا و مشغليين اغنيه (( الست لما )) .. و قام الكتاتنى برمى هولزايه فى الهوا .. فوقعت فى يد ابو حامد .. و قبل ان يضعها فى فمه .. صاح ممدوح اسماعيل (( الله اكبر الله اكبر )) فالتفت ابو حامد اليه فانقض عليه نواب حزب النور و اقاموا عليه الرزيله و اكلوا الهولزايه .. وقف طنطاوى مثل الخازوق وسطهم و قال (( آآه يا شويه فلاليط ! بتهيلزوا لوحدكوا )) .. و رد عليهم البرادعى قائلا (( ما انا قلتلكم يا معاتيه ان الحمار عمروا ما ينزل لبن )) .. تشبشب مصطفى بكرى قائلا للكتاتنى (( البرادعى ده عميل و صهيونى و ماسونى و هوا و جماعته ظبطونى و الدليل قااااالوله )) فصفق النواب تصفيق حااار بالليمون و الجبنه .. و جائت انتخابات الرئاسه .. و سقط مرشحى الثوره .. و طلع عمرو خالد قالهم (( شفتوا المخدرات ممكن تعمل ايه ؟ :)) .. و كسب مرسى و دخل شفيق الدولاب .. تشلولح النظام و طلع قال للاخوان (( هتعمل ايه فينا يا كبير ده انا الاونتيم )) .. رد عليهم مرسى و قالهم (( YOU KNOW TOO MUCH )) .. و كان ساعتها المشير فى الحمام (( انضف مكان يلمه )) .. و مرسى مازال بيحاول يسلطن على مدنيه الدوله حتى الآن .. تحيه كبيره يا ريسنا
دعوة للتفائل

اغلب حالات اليأس اساسها تقديم التفكير بالقلب على العقل ، قبل ان تختار التفكير باى منهما احسب (( رد فعلك )) على ما ستاخذه و احسب كل التوقعات و على اساسها اختر كيف تفكر و لماذا هذا الاختيار و ما الذى سيحدث اذا اخترت هذا دون عن الباقى .. فكّر .. اختر .. توقّع .. توكّل على الله.

اذا ضاق بك الحياة و الامر ، فاتجه الى الله فقط و اعلم انه الوحيد الذى سيخرجك مما انت فيه و اعلم ان ثقتك فى الله ليست كلمة نقولها فقط ، بل رؤية و موقف و احساس بالله و الايمان به فى خشوعك فى صلاتك ، و اعلم ان الله على كل شىء قدير ..ثق فى الله.

المعنى الحقيقى لتفائلك فى الحياة هو تذكرك " نعم الله " عليك فى الحياة ، فاذا هى تغمرك من فوقك و من تحت قدميك (( و ان تعدوا نعمة الله لا تحصوها )) و اشكر الله على لسان و شفتان و يدان و رجلان تستخدمهما لعبادته و لتعمير الارض ، لان الله خلقنا فى الارض و جعلنا اسباب عليها ، و هل هى مسالة سهله ان تمشى على قدميك ، و قد بترت اقدام لاشخاص اخرى كثيرة ؟!، فكّر فى سمعك و قد عفيت من الصمم ، تأمل فى نظرك و قد عفيت من العمى ؟! ، انت و الله فى نعم كثيرة لا تحصى لكنك لا تدرى .. تفكّر دائما فى المفقود و لا تشكر الموجود .. فكّر فى نفسك ، و اهلك ، و عافيتك ، و اصدقائك ، و الدنيا من حولك كم هى جميلة بنعم الله سبحانه و تعالى (( يعرفون نعمت الله ثم ينكرونها )).

ايضا من اسباب حالات اليأس هو تقديم " الماضى " على الحاضر و المستقبل ، لذلك يجب ان تعلم ان ملف الماضى عند العقلاء يطوى بمجرد مروره فى حياتك ، يجب ان يغلق عليه فى زنزانة النسيان ، لا الحزن يعيده ، لا الهم يصلحه ، لانه عدم ، لا تعش فى كابوس الماضى و تذكّر حلم الحاضر و المستقبل ، ان الذى يعود للماضى ، كالذى يشرب الماء من كوب فارغ ، و قديما قالوا لمن يبكى على الماضى : لا تخرج الاموات من قبورهم .. مصيبتنا اننا نعجز عن حاضرنا و ننشغل بماضينا ، ولان اجتمعت الانس و الجن على اعاده ما مضى لما استطاعوا .. يجب ان تعلموا ان الريح تسير الى الامام .. فلا تخالف سنّه الحياة و سر فى مراكبها.

اذا اصبحت من المنام ، فيجب ان تضع فى اعتبارك انه من الممكن ان يكون هو آخر يوم لك و آخر ساعه لك ، اعمل فيها بما يرضى الله و الوطن ، لا تتعثر حياتك بين هاجس الماضى و غمه ن و بين توقع المستقبل و غموضه ، اليوم فقط اصرف كل تركيزك و اهتمامك عليه ، تعيش فرحا .. مرحا .. شاكرا لله .. لا سخط و لا حقد .. ارضى بما قسمه الله لك (( فخذ ما آتيتك و كن من الشاكرين )) .. اخضع نفسك باراده فولاذية عارمه لنظرية : لن اعيش الا هذا اليوم .. حينها استغل كل لحظة تمر لبناء نفسك و اصلاح اخطائك .. اليوم يومك ضعها فى خزانة عقلك و قلبك و سترى السعاده فى صورها الجميلة.

كلنا جميعا نفكر كل يوم فى ما الذى سيحدث فى مستقبلنا ؟! .. ما هو شكله ؟! .. اين سأكون ؟! ، و هكذا تتوالى الاسئلة على النفس (( حب استطلاع طبيعى )) محاولا من الانسان المعرفه السريعه ، لكن نصيحتى لك الّا تستبق الاحداث و ان تفكّر فى يومك و تحاول الاستفاده منه باستغلاله ، اتريد اجهاض الحمل قبل ولادته ، اتشرب من كوب فارغ .. ان المستقبل ليس مكان نذهب اليه ، بل مكان نبنيه ، هكذا يجب ان تفكر و تعمل على اساسه .. ان عطاء العقل و الذهن مساحه اوسع من التفكير فى المستقبل و الغيب مذموم عقلا ، لانه مصارعه للظل .. لشىء لم يات بعد .. لشىء لا يعلمه الا الله سبحانه و تعالى .. الاغرب ان بعض الاشخاص يتوقع الاسوء لمستقبله و على اساسه يبدا فى بناء يأسه ، و هذا كله لعب و تخصص و مدرسه الشيطان .. بان يصور لك بانك فاشل .. قبيح .. ضعيف ، و هذا كله خطا و من تصورات الشيطان التى يحاول زرعها و ايهامك بانها حقيقة .. من شروط وسوسه الشيطان ان يصلك الى " تصديق " كل الاكاذيب التى يروّدها لك (( الشيطان يعدكم الفقر و يامركم بالفحشاء و الله يعدكم مغفرة و منه فضلا )) .. اترك غذا حتى يأتيك.

و فى النهاية احب ان اقول ان الله لا يجلب الشر لاحد ، لكن اهواء نفسك هى من تجلبك الى الشر .. انظر الى نفسك فى رمضان و كيف انك لا تستطيع ان تغيّر من نفسك لانك يأست من المحاوله و الثقخ فى نفسك .. الشياطين تقيد عند الله و نفسك تقيدك انت من اصلاح نفسك .. تفائل بما هو آت و الله سيساعدك على تحقيق سعادتك و حلمك .. الجزء الاهم فى علاقتك بالله هو اقرب وقت تكلمه فيه و تدعوه و تطلبه الا و هى الصلاة .. لا تنس صلاتك و خشوعك لله .. اطلب منه و هو لن يخذلك ،، فكّر .. قرر .. اطلب .. اصبر .. ستنول ما طلبته من الله

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله
آدم و الشيطان

يقول رسول الله صلّى الله عليه و سلم : (( خلقت الملائكة من نور ، و خلق الجان من مارج من نار ، و خلق آدم مما وصف لكم )) .. كان الاختلاف على هوية " ابليس " هو المسيطر على عقول المفسريين و العالماء ، فمنهم من قال ان " لبليس " لم يكون من الملائكة قط ، و منهم من قال ان " ابليس " كان من الجن ، فلما افسدوا فى الارض بعث الله اليهم جندا من الملائكة فقتلوهم و اجلوهم الى جزائر البحار ، و كان ابليس ممن اخذوه معهم الى السماء فكان هناك ، فلما امرت الملائكة بالسجود امتنع ابليس و اخرجه الله من الجنة ، و يقول البعض ان " ابليس " رئيس الملائكة بالسماء الدنيا و كان اسمه " عزاريل " او " الحارث " ، و كان من حى من الملائكة يقال لهم الجن ، و كان هو اشرفهم و اكثرهم عبادة و علما....والله اعلم

عندما يقول الله تعالى (( اهبط منها )) و (( اخرج منها )) لابليس ، فهذا ديل واضح على انه كان فى السماء فامره الله بالهبوط منها و الخروج من المكانة العظيمة التى نالها بعبادته و تشبهه بالملائكة فى الطاعة و العبادة ، لكن حسده و مخالفته لربه هى من اخرجته من نعيم الله ، فاخرج منها الى الارض مذءوما مدحورا.

عندما اخرج " ابليس " من الجنة دخلها " آدم " و كان يمشى فيها ليس له زوج يسكن اليها ، فنام نومة و استيقظ و عند راسه امراة قاعدة خلقها الله من ضلعه (( يقول البعض انها من يده اليسار بالتحديد )) .. فسالها : من انت ؟ .. قالت : امراة .. قال : و لم خلقت ؟ .. قالت : لتسكن الىّ .. فقالت له الملائكة : ما اسمها يا آدم ؟ .. قال : حواء .. قالوا : و لم كانت حواء ؟ .. قال : لانها خلقت من شىء حى.

اختلف بعض المفسرون و العلماء فى تفسير قول الله تعالى (( ولا تقربا هذه الشجرة )) ، الخلاف كان على ان الشجرة هل كانت فى لارض ام فى السماء ، لكن قول الله تعالى (( و قلنا يا آدم اسكن انت و زوجك الجنة )) ، تؤكد هذه الآية انهم كانوا فى الجننة و ان الشجرة فى السماء و ليست فى الارض ، و ايضا حديث رسول الله صلّى الله عليه و سلم (( يجمع الله الناس فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة ، ياتون آدم و يقولون : يا ابانا .. استفتح لنا الجنة ، فيقول : و هل اخرجكم من الجنة الّا خطيئة ابيكم )) و هذا الحديث يؤكد بقوة ان " آدم " كان يعيش فى جنة المأوى و الخلد ،، لكن اختلف البعض عن هذا القول ، و طرحوا تفسيرا آخر و قالوا بان الجنة التى سكنها آدم لم تكن جنة الخلد او المأوى ، لانه كلف فيها الا ياكل من تلك الشجرة ، و لانه نام فيها و اخرج منها ، و دخل عليه ابليس فيها ، و هذا مما ينافى ان تكون جنة الخلد ،، نحن الآن اما تفسيرين مختلفين تماما .. الاول : ان الجنة التى سكنها آدم هى جنة الخلد .. الثانى : انها جنة اعدها الله عز و جل و جعلها دار ابتلاء ، و ليست جنة الخلد التى جعلها دار جزاء...والله اعلم

يقول رسول الله صلّى الله عليه و سلم : (( هبط آدم و حواء عريانيين جميعا ، عليهما ورق الجنة ، فاصابه الحر حتى قعد يبكى و يقول لها : يا حواء .. قد آذانى الحر ، قال : فجاء جبريل بقطن و امرها ان تغزل و علمها ، و امر آدم بالحياكة و علمه ان ينسج ))

عن ابن عباس فى تفسير قول الله تعالى (( فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه )) قال : قال آدم : يا رب .. الم تخلقنى بيدك ؟ .. قيل له : بلى ، و نفخت فى من روحك ؟ .. قيل له : بلى ، و عطست فقلت يرحمك الله ، و سبقت رحمتك غضبك ؟ .. قيل له : بلى ، و كتبت على ان اعمل هذه ؟ .. قيل له : بلى ، و قال افرايت ان تبت هل انت راجعى الى الجنة ؟ قال : نعم ))

يقول رسول الله صلّى الله عليه و سلم : (( لما اقترف آدم الخطيئة قال : يا رب .. اسالك بحق محمدا الا غفرت لى ، فقال الله : فكيف عرفت محمدا و لم اخلقه بعد ؟ .. فقال : يا رب .. لانك لما خلقتنى بيدك ، و نفخت فى من روجك ، رفعت راسى فرايت على قوائم العرش مكتوبا : لا اله الا الله محمد رسول الله ، فعلمت انك لم تضف الى اسمك الا احب الخلق اليك ، فقال الله : صدقت يا آدم ، و انه لاحب الخلق الى ، و اذا سالتنى بحقه فقد غفرت لك ، و لولا محمد ما خلقتك ))

يقول رسول الله صلّى الله عليه و سلم : (( ان الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الارض ، فجاء بنو آدم على قدر الارض ، فجاء منهم الابيض و الاحمر و الاسود و بين ذلك ، و السهل و الحزن و بين ذلك ، و الخبيث و الطيب و بين ذلك ))

يقول رسولا لله صلّى الله عليه و سلم : (( بعث الله جبريل فى الارض لياتيه بطين منها ، فقال الارض اعوذ بالله منك ان تنقص منى او تشيننى ، فرجع و لم ياخذ ، و اقل : يا رب .. انها عاذت بك فاعذتها ،، فبعث ميكائيل فعاذت منه فاعاذها ، فرجع فقال كما قال جبريل ،، فبعث ملك الموت فعاذت منه ، فقال : و انا اعوذ بالله ان ارجع و لم انفذ امره ، فاخذ من وجه الارض و خلط ، و لم ياخذ من مكان واحد ، و اخذ من تربة بيضاء و حمراء و سوداء ، فلذلك خرج بنو آدم مختلفين ))

يقول رسول الله صلّى الله عليه و سلم : (( ان الله خلق آدم من تراب ، ثم جعله طينا ثم تركه ، حتى اذا حما مسنونا خلقه الله و صوره ، ثم تركه حتى اذا كان صلصالا كالفخار قال : فكان ابليس يمر به فيقول لقد خلقت لامر عظيم ،، ثم نفخ الله فيه من روحه فكان اول ما جرى فيه الروح بصره و خياشيمه ، فعطس فلقاه الله رحمه به ، فقال الله : يرحمك ربك ، ثم قال الله : يا آدم .. اذهب الى هؤلاء النفر فقل لهم ، فانظر ماذا يقولون ؟ فجاء فسلم عليهم فقالوا : و عليك السلام و رحمه الله و بركاته ،، فقال : يا آدم .. هذه تحيتك و تحية ذريتك ،، قال : يا رب .. و ما ذريتى ؟ قال : اختر يدى يا آدم ن قال : اختار يمين ربى و كلتا يدى ربى يمين ، فبسط كفه فاذا من هو كائن من ذريته فى كف الرحمن ، فاذا رجال منهم افواههم النور ، و اذا رجل يعجب آدم نوره ، قال : يا رب .. من هذا ؟ قال : ابنك داوود ، قال : يا رب .. فكم جعلت له من العمر ؟ قال : جعلت له ستين عاما ، قال : يا رب .. فاتم له من عكرى حتى يكون عمره مائه سنه ، ففعل الله ذلك ، و اشهد على ذلك ،، فلم تقدم عمر آدم بعث الله ملك الموت ، فقال آدم : او لم يبق من عمرى اربعون عاما ؟ قال له الملك : لو لم تعطها ابنك داوود ؟ فجحد ذلك ، فجحدت ذريته ن و نسى فنسيت ذريته ))

يقول الله تعالى : (( و اذا اخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم و اشهدهم على انفسهم ألست بربكم ، قالوا بلى )) ،،، فيقول ابن الخطاب : سمعت رسول الله صلّى الله عليه و سلم يسئل عنها فقال : (( ان الله خلق آدم عليه السلام ثم مسح ظهره بيمينه ، فاستخرج منه ذرية .. قال : خلقت هؤلاء للجنة و بعمل اهل الجنة يعملون ،، ثم مسح ظهره فاستخرج منه ذرية .. قال : خلقت هؤلاء للنار و بعمل اهل النار يعملون .. فقال الرجل : يا رسول الله .. ففيم العمل ؟ .. قال رسولا لله : اذا خلق الله العبد للجنة استعمله بعمل اهل الجنة ، حتى يموت على عمل من اعمال اهل الجنة فيدخل به الجنة ، و اذا خلق الله العبد للنار ، استعمله بعمل اهل النار حتى يموت على عمل من اعمال اهل النار فيدخل به النار ))

فى النهاية احب ان انوّه ان هذه الاحاديث من بعض الكتب و البعض الاخر معلومات عامة و الله اعلم بما فيهم صواب او خطا

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله