الجمعة، 26 أبريل 2013

حرية العقيدة فى الاسلام

حريه العقيده فى الاسلام

ان حريه العقيدة " اختيار " وليس " اجبار " ، بمعنى ان الله ميّز الانسان عن باقى المخلوقات بالعقل وترك له حرية الاختيار ،ولا يجب ان يفرض عليه اى شىء الا بأرادته التى على اساسها سيحاسب يوم القيامه

الاسلام فى امتداده يرفض الضغط على العقل ، او الضغط على الاراده ، لانه يبنى الايمان على الحريه الفكريه المطلقة ولا يلجأ الى الخوارق التى تقهر العقل لتثبّت اليقين فى رأس الانسان

ان الاسلام لا يعرف الحروب الدينية ،ولا يستخدم الحروب والعنف لنشر مبادئه ،وادخال الناس فى تعاليمه ، بل ان المنطق الاول والاخير هو الاقناع والاقتناع فى جو يسوده الطمأنينة المطلقة ، و الاسلام يقاتل فى حالتين فقط .. (( الاولى )) : ان يرد عدوان المتحرشين به وحماية بلاد المسلمين منهم ، (( الثانيه )) : ان يسعف الانسانيه المصابة المحطمة فى بلد ما نتيجة الظلم والطغيان ،وهذا للدفاع عن انسانيتهم التى امرهم الله بحمايتها ، وهو لا يقبل اذا انتصر_فى كلتا الحالتين_ان يفرض نفسه على شخص او على بلد ، بل انه يكتفى بكسر المعتدين ثم يتركهم وعقائدهم

ان الاسلام لم يحارب الوثنية المخرفة بل قال لاهلها (( لكم دينكم ولى دين )) ،، ثم قاتلهم بعد ذلك لا ليسحق الوثنية ، بل ليكسر طغيانها الذى طال وزاد ،ولم يحارب الاسلام اليهودية ، بل قاتل عصاباتها التى هاجمته ،فلما انكسروا واصبحوا ضعفاء ،عاش اليهود فى افرادا آمنين لا تمس عقيدتهم ولا اشخاصهم ، بل كانت المساواه فى حقوق الانسانية هى الغالبة على الجميع لا تفرق الديانات فى التعامل معهم كانسان .. هذا هو الاسلام يا شيوخ او يا من تدعوا على انفسكم انكم شيوخ

ما اعظم رسولنا الكريم اشرف خلق الله سيدنا محمد عليه افضل الصلاه والسلام ، وما اعظم اصحابه جميعا

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق