الترموخ وملابسه الداخليه !
المشهد السياسى الـ" مترمخ " حالياً بين " تراميخ " المؤيدين و المعارضين
يؤكد على ان مصر توحّمت على " بيضة " لكن للأسف لم تجد " الفرخة " ! توحمت
على " مشروع " ينقذها من الغرق لكن لم تجد " حامله " ! ..توحمت على
(نيو)سياسيين لكن لم تجد " امخاخهم " ! ..تجد " الترموخ المؤيد " يبرر ما
كان يعترض عليه سابقاً و تجد تبريرات تصل الى " اسهالات " احياناً ! ..وتجد
" الترموخ المعارض " فاقد العقل و الفكر و الرؤية و معنى المعارضة ! ،
فيرى أنه لا يوجد شعب قابل للحكم اصلاً ولا يريد ان يحتكم اليه فى نفس
الوقت الذى يؤمن بالثورة التى صنعها (نفس) الشعب ! ، وهذه تبريرات أرخص من
ذمّة " أحمد الذند " على فشلهم للوصول لثقة الشعب الـ" ترموخ " !
السياسة المصرية بين " المترمخين " عباره عن خناقة بين " عقول فارغة " !
..لا فكر فيها ..لا صراع سياسى من الأصل ..لا صراع ايدولوجى ..لا مشروع
..لا بدائل حقيقية لحل الخلافات ..نعم لـمصلحتى !
اذا كنت بعد
أكثر من سنتين متخيل ان كل ما دار بين القوى الاسلامية و القوى الليبرالية
هو صراع " سياسى " فأرجو ان تتأمل وتتعقل على ماذا كان الخلاف بينهم !؟
..اذا كان هناك خلاف "سياسى" فكل منهم يقدّم البديل والمشروع الذى يقود مصر
" المترمخة " للاتكاء الى الركب " أولاً ، بدلاً من أنها ساقطة على "
الأرض " لا حول لها ولا قوة ! .. تنادى (نيو)سياسيين عميت اعينهم ، وتصلبت
قلوبهم ، و ركنت ارجلهم ، لكن مدّت أيديهم الى مصالحهم ! ( شغل شحاتين )
..الصراع " السياسى " يقبل الاختلاف ; لأن الاثنين يقدمان ما هو صالح الوطن
وليس المصلحة الحزبية او الشخصية ، فكيف يقود مصر الى الخلف !؟ ..كيف هو
صراع سياسى وهم لا يؤمنون ولا يصدّقون الا ما هو فى اتجاههم ..فى مصلحتهم
..فى ( كبشتهم ) ! ..كيف يكون صراع سياسى ولا يوجد تبادل افكار ! فقط تبادل
شتائم و تخوين ! ..حاول بالله عليك ان تتأمل فى كم مرة كان الخلاف او
الصراع او المناقشة فى الاعلام على " الايدولوجية " الحاكمة لكل تيار وليس
على " مهاترات " فى من صنع الثورة ومن الذى سيتاجر بدم الشعب ! ..كم مرة
كان الخلاف بين " وجهات نظر " و ليس على " النظر للوجهات " ! ..كم مرة كان
موضوعهم كيفية تحقيق الدعم الاقتصادى والاجتماعى للشعب الفقير !؟ ..كل
الخلافات كان على " نوعية الشتائم والتخوين " ! ..تيار يحكمه شتائم اللغة
العربية ، و الآخر تحكمه شتائم Cool ! ..تجد فى انتخابات " مجلسى الشعب و
الشورى " الصراع بين التيارين على وصول " أشخاصهم " ليس " مشروعهم " ! (
عشة فراخ ) ! ..فى استفتاء " الدستور " تجد الصراع على اساس " كره " الآخر
فقط ! ليس على مواد ولا فكر ! ..لا يوجد صراع " سياسى " ، بل يوجد صراع "
تراميخ " !
يوجد مثل رائع اخترعه الشعب المصرى يقول " اللى نبات
فيه ..نصبح فيه " ! وهنا قد لا تجد فارق بين " الملابس الداخلية " و بين "
السياسة الداخلية " ! فالاثنين محتاجين " نضافة " و هذه النضافة لن تأتى
بكل تأكيد بغير " التغيير " ! ..فهمت؟ ..مفهمتش؟ ..ابسطهالك ! ..اضرب
المثال ده " لما تكون لابس غيارات (داخلية) و غيارات (خارجية) معيّنة (30
يوم) من غير ما تغيّرهم مرة واحده ! ولما فكرت انك (تغيّر) بعد 30 يوم
كاملين غيّرت (الخارجى) وسبت (الداخلى) ..يعفّنك !!! " ..مصر تنطق : "
اعتبرنى غيارك يا أخى " !
أخيراً ، اذا لم يغيّر " تراميخ "
السياسة بين مؤيد ومعارض سياستهم " المترمخة " بالبيض و التمر الهندى
والسمك ، فلن يكونوا سوى " سياسيين غير نظيفين " ! لأن هذه السياسى ظلّ
محتفظاً بنفس " الملابس الداخلية " لأكثر من 30 يوم ويرى نفسه نظيفاً !
..وعلى رأى المثل اللى مش موجود اصلاً : " اللى يتكسف من غياراته ..ميشمش
منها نضافة " ! ..والمثل الآخر : " اللى ميغيرش ملابسه الداخلية ..تحرم
عليه نضافته " ! ..نريد (نيو)سياسيين يفهمون بجد ..فى الغيارات ! ..وكمان
فيه حاجة ! ..محدش يسألنى يعنى ايه " تراميخ " ! :)
ندعو الله ان يلطف بمصر و شعبها الجميل .
المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق