الأربعاء، 17 أبريل 2013

الترموخ و ملابسه الداخليه !

الترموخ وملابسه الداخليه !

المشهد السياسى الـ" مترمخ " حالياً بين " تراميخ " المؤيدين و المعارضين يؤكد على ان مصر توحّمت على " بيضة " لكن للأسف لم تجد " الفرخة " ! توحمت على " مشروع " ينقذها من الغرق لكن لم تجد " حامله " ! ..توحمت على (نيو)سياسيين لكن لم تجد " امخاخهم " ! ..تجد " الترموخ المؤيد " يبرر ما كان يعترض عليه سابقاً و تجد تبريرات تصل الى " اسهالات " احياناً ! ..وتجد " الترموخ المعارض " فاقد العقل و الفكر و الرؤية و معنى المعارضة ! ، فيرى أنه لا يوجد شعب قابل للحكم اصلاً ولا يريد ان يحتكم اليه فى نفس الوقت الذى يؤمن بالثورة التى صنعها (نفس) الشعب ! ، وهذه تبريرات أرخص من ذمّة " أحمد الذند " على فشلهم للوصول لثقة الشعب الـ" ترموخ " !

السياسة المصرية بين " المترمخين " عباره عن خناقة بين " عقول فارغة " ! ..لا فكر فيها ..لا صراع سياسى من الأصل ..لا صراع ايدولوجى ..لا مشروع ..لا بدائل حقيقية لحل الخلافات ..نعم لـمصلحتى !

اذا كنت بعد أكثر من سنتين متخيل ان كل ما دار بين القوى الاسلامية و القوى الليبرالية هو صراع " سياسى " فأرجو ان تتأمل وتتعقل على ماذا كان الخلاف بينهم !؟ ..اذا كان هناك خلاف "سياسى" فكل منهم يقدّم البديل والمشروع الذى يقود مصر " المترمخة " للاتكاء الى الركب " أولاً ، بدلاً من أنها ساقطة على " الأرض " لا حول لها ولا قوة ! .. تنادى (نيو)سياسيين عميت اعينهم ، وتصلبت قلوبهم ، و ركنت ارجلهم ، لكن مدّت أيديهم الى مصالحهم ! ( شغل شحاتين ) ..الصراع " السياسى " يقبل الاختلاف ; لأن الاثنين يقدمان ما هو صالح الوطن وليس المصلحة الحزبية او الشخصية ، فكيف يقود مصر الى الخلف !؟ ..كيف هو صراع سياسى وهم لا يؤمنون ولا يصدّقون الا ما هو فى اتجاههم ..فى مصلحتهم ..فى ( كبشتهم ) ! ..كيف يكون صراع سياسى ولا يوجد تبادل افكار ! فقط تبادل شتائم و تخوين ! ..حاول بالله عليك ان تتأمل فى كم مرة كان الخلاف او الصراع او المناقشة فى الاعلام على " الايدولوجية " الحاكمة لكل تيار وليس على " مهاترات " فى من صنع الثورة ومن الذى سيتاجر بدم الشعب ! ..كم مرة كان الخلاف بين " وجهات نظر " و ليس على " النظر للوجهات " ! ..كم مرة كان موضوعهم كيفية تحقيق الدعم الاقتصادى والاجتماعى للشعب الفقير !؟ ..كل الخلافات كان على " نوعية الشتائم والتخوين " ! ..تيار يحكمه شتائم اللغة العربية ، و الآخر تحكمه شتائم Cool ! ..تجد فى انتخابات " مجلسى الشعب و الشورى " الصراع بين التيارين على وصول " أشخاصهم " ليس " مشروعهم " ! ( عشة فراخ ) ! ..فى استفتاء " الدستور " تجد الصراع على اساس " كره " الآخر فقط ! ليس على مواد ولا فكر ! ..لا يوجد صراع " سياسى " ، بل يوجد صراع " تراميخ " !

يوجد مثل رائع اخترعه الشعب المصرى يقول " اللى نبات فيه ..نصبح فيه " ! وهنا قد لا تجد فارق بين " الملابس الداخلية " و بين " السياسة الداخلية " ! فالاثنين محتاجين " نضافة " و هذه النضافة لن تأتى بكل تأكيد بغير " التغيير " ! ..فهمت؟ ..مفهمتش؟ ..ابسطهالك ! ..اضرب المثال ده " لما تكون لابس غيارات (داخلية) و غيارات (خارجية) معيّنة (30 يوم) من غير ما تغيّرهم مرة واحده ! ولما فكرت انك (تغيّر) بعد 30 يوم كاملين غيّرت (الخارجى) وسبت (الداخلى) ..يعفّنك !!! " ..مصر تنطق : " اعتبرنى غيارك يا أخى " !

أخيراً ، اذا لم يغيّر " تراميخ " السياسة بين مؤيد ومعارض سياستهم " المترمخة " بالبيض و التمر الهندى والسمك ، فلن يكونوا سوى " سياسيين غير نظيفين " ! لأن هذه السياسى ظلّ محتفظاً بنفس " الملابس الداخلية " لأكثر من 30 يوم ويرى نفسه نظيفاً ! ..وعلى رأى المثل اللى مش موجود اصلاً : " اللى يتكسف من غياراته ..ميشمش منها نضافة " ! ..والمثل الآخر : " اللى ميغيرش ملابسه الداخلية ..تحرم عليه نضافته " ! ..نريد (نيو)سياسيين يفهمون بجد ..فى الغيارات ! ..وكمان فيه حاجة ! ..محدش يسألنى يعنى ايه " تراميخ " ! :)

ندعو الله ان يلطف بمصر و شعبها الجميل .

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق