الأحد، 26 مايو 2013

محتاج..

محتاج.

صحى المصرى من النوم   ...   فوّق نفسه وضرب الهدوم
دخل المطبخ للنسكافيه   ...   ملقاش غير حلبة وكركاديه
شرب حلبة وضرب بقسماط   ...   اصل الحاله ضنك، وخايف ع اللى تحت البلاط
دخل الحمام للاستحمام   ...   اهى النضافه حلوة، مفيش كلام
دعكها بالليفة والصابونة   ...   قال ايه، اسمها بالونة(الكرش)
حط لبسه ع السرير   ...   وهوا بيشرب العصير
اصل اللبس عنده مزاج   ...   وللمزة برضو محتاج
المزة تحب النتشيف   ...   وهوا عن الحُب، حريف
محتاج للحُب وللبوسة   ...   امال هيعيش ازاى؟ يادى الحوسة!
محتاج فطار يعدل النفوخ   ...   فول، طعمية، بتنجان، خوخ
محتاج تاكسجى خفيف   ...   لا له فى الرغى ولا التسخيف
الكلاكسات من العربيات مش ع الفاضى   ...   اصلها مش بلد اهله، الواطى
محتاج لشارع نضيف   ...   قشارة تفاح، وتكييف
محسوبك يحب الروقان    ...   بصوت فيروز واسمهان
يدخل ع الست وعبحليم   ...   ساعه ما يكون القلب حنين
فى الرومانتيكية فنان   ...   مش هاوى، ولا عبيط، ولا تعبان
فى لحظة، يشقلب قلب المُزة   ...   ويدبحلها البطة والوزة
ده كله بالحنية بيفك   ...   لكن اوعى تقع، لتزُك
الشيطان ملوش امان   ...   مع امانى، سوسن، ونورهان
محتاج لاباده الناموس   ...   اللى شغال فينا عض وبوس
بقى عند اهله الدم   ...   واحنا فعلاً محتاجين نتلم
محتاج لأصحاب بجد   ...   مش بيبيعوا حد
اصل الدنيا فرص وغدارة   ...   بتلعب بالنفوس ورق طيارة
تجبها يمين، شمال   ...   مبقتش تفرق من دوام الحال
ده الواد طيب و غلبان   ...   محتاج الصدر والحنان
مش هيعيش العمر كله من بره   ...   عايز يدخل ويقلب الطاولة
طب ما تجيبى بوسه   ...   نجيب بيها ناموسة
محتاج لغدوة هنية   ...   نعمّر بيها الدماغ دىّ
نحلى بعصير و سودانى   ...   موز، وتفاح من الفكهانى
وسط قعده الأصحاب   ...   مع لمّة الأحباب
نضرب 5 كيلو لب   ...   وننسى مشاكلها بضحكة من القلب
محتاج للعدل والديموقراطية   ...   مش هتبقى عزبة عسكرية
المواطن فيها مُهان ومكسور   ...   رابطينه فى الساقيه زى الطور
لا هكون المكسور ولا الطرطور   ...   لكن هكون الحاكم المأمور
المأمور بالعدل والحرية   ...   بس لما تفتح الحنفية
اصل المجارى طفحت   ...   والبلاعه مسدوده ومتغطية
لما نرجع لدينا واخلاقنا   ...   هتفتح الحنفية شوية شوية

محتاج لـ.... لـ.... لـ..... !


    معلش، الكهربا قطعت ! .

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

الخميس، 23 مايو 2013

صلاتنا !

صلاتنا !

أعلم أنك تذهب الى المسجد كى تُصلى أو كى " تغيّر العتبة " لأنك داخل على موضوع تحتاج أن يكون الله واقف بجانبك.. بزيادة. وأحياناً تذهب كى تستأنس ببعض الأصدقاء بعد أداء الصلاه على الناصية هروباً من تعنت والدك فى عدم تعدّى نفس " العتبة ". وآخرون (وهم كُثر) يواظبون على أداء الصلاه فى المسجد وكان الود ودهم لو اعتكفوا (لكن الوقت مش ملكهم) عند اقتراب الموعد المُحدد للامتحانات. كل هذا شىء زى الفل. لكنى سأُضف عليك بعض من ملاحظاتى التى قد تعتبرها سخيفة، لكنى حقاً أقدر بشده أطراف الأشياء، أو كما أُسميها " نقانق " الأشياء.

عندما يؤذن المؤذن بصوته الأجش، فى الغالب، حتى أصبح من الصعب العثور على مؤذن صاحب صوت عليه حلاوه يجذبك الى المسجد كما تجذب لميس الحديدى المشاهدين الى الغثيان. يبدأ البعض بتلبية النداء والتوجه للصلاه، من أصحاب المحلات المجاورة.. الى المارة فى الشارع.. الى طُلاب الامتحانات. فلا نتعجب اذا رأينا الشعر الأبيض، التجاعيد التى تكسر نضارة الوجه، الشيخوخة التى تغيّر فقط الشكل، وليس الروح، تكون هذه الروح هى الغالبة المسيطرة على روح المسجد من الحاضرين، فلن نحرر القدس بماضينا والله. وهؤلاء كبار السن كانوا مثل أبنائهم، فالزمن يعيد نفسه لكن بطريقه مختلفه، مختفيه خلف تسلسل رقمى من عدد الأيام والسنين. فلماذا نتذكر آخرتنا ونحن فى أضعف قوانا؟!.. هل الحسنات التى نأخذها فى الكبر تعوّض ما فات فى الصغر؟!. انها لخدعة عظيمة : أن ندرك قيمة الحياة، فقط، قُبيل نهايتها.

نقوم بخلع الأحذية، ثم التوجه لأداء ركعتى السنة، ونحن فى انتظار اذان الاقامة يكون المؤذن فى انتظار المُصلين الجدد من الانتهاء من ركعتى السنة، حتى يفرغ من انتظاره ويتوجه لرفع الأذان. نجد حين اذن البعض يؤخّر نفسه فى الصفوف الخلفية؛ حتى ينطلق سريعاً الى الخارج بعد الانتهاء من الصلاه، وحتى لا " يتكعبل " فى صف خلفى جاء متأخراً يحجب طريق الخروج من المسجد، كما يقومون بوضع الأحذية فوق بعضها. وآخرون يتقدمون فى الصفوف الأولى للثواب، ولتصحيح الامام اذا أخطأ. وبعض الآباء يأتون بأبنائهم الذى لم يتجاوز السابعه حتى يفسد خشوعنا بغتاته، وثقل دم أمه، عندما يقف أمامك ينظر اليك دون تحرك، حتى عند الركوع أو السجود، فما عليك الا تنحيته جانباً، أو يغتات أكثر عند البكاء والصريخ، حتى بعد أن يفرغ الأب من أداء صلاته ينادى عليه بشدة مختلطة بالحكمة، فيقول له : عليا النيعمة انت عيل ابن كلب .

 توجد ملاحظتان فى أداء الصلاه لا أعرف كيف وصل الحال بنا الى هذه الأخطاء الساذجة. الأولى : عند ترديد كلمة " آمين " خلف الامام. الصحيح، عندما يقول الامام " آمين " نقول ورائه " آمين ". عندما يقول الامام " آآآآآميييين " فنقول ورائه " آآآآآميييين " . لكن ليس دائماً " آآآآآميييين " ، كما يقول الامام نردد.
ثانياً : عندما يُلقى الامام نظرة على الصفوف الأمامية ويقول : " استقيموا يرحمكم الله " . فيلتفت المُصلون يميناً ويساراً وهم يلوّحون للمتأخر أن يسرع فى خطوته، ويجذبون آخر حتى يكتمل الصف، الرِجل فى الرِجل. الحقيقة أن هذه الجملة معناها " استقيموا فى حياتكم يرحمكم الله " أى لا تتشجن هكذا فى استقامة الصف بدلاً من استقامة حياتك، قد يغفر الله للصف المعوج، لكن لن يعفُ عنكم الا اذا استقمتم فى حياتكم.

عند الانتهاء من الصلاه، يقوم البعض لأداء صلاه السنة، والبعض يحاول رسم خريطة المسجد بعينه حتى يتمكن من ايجاد الثغرة التى من خلالها يهرول للخروج، والبعض يسرع هرباً للخروج من المسجد حتى يكمل ما بدأه قبل الصلاه. ثم نبدأ بلحف أحذيتنا او شباشبنا، وننتقل الى مرحلة الشحاتيين الذين ينتظرون امام كل مسجد، فيعطى البعض مما فيه النصيب، والآخر لا يكترث، وهذا حقه. لكن فى صلاه الجمعه يختلف الموقف، فنُلاقى بائعين الفاكهه و خصوصاً " البطيخ " ! . بعد ان ينتهى الامام من كلمة، بل حرف الميم مباشرةً فى " السلام عليكم " حتى يجهر البائعين بشعاراتهم : " كله بجنيه ونص يا باشيه.. رمان سكرى وجوافه عسل.. حَمار وحلاوة يا بطيخ.. خووووووش على العنب يا باشا " .

 عدد المساجد فى المنطقة الواحده أصبح يتجاوز عدد الشجر فيها (ده غير الزاويه) ؟!.. الى عدد المُصلين الذى لا يتجاوز عدد مفارش المسجد !؟.. بدلاً من بناء مسجد لا يُضف للمُصليين الكثير، فبناء العشوائيات أهم .. رعاية الأيتام .. تجهيز العرائس .. مساعده الفقراء. سيحاسبك الله على ما أنفقت، وبناء المسجد عمل عظيم أشكرك عليه، لكن ما فائدته وسط هذا الكم من المساجد فى منطقتك؟. رعايتك ليتيم واحد فقط، أفضل مليون مرة من بناء مسجد لا يصلى فيه الا المُسنين ..للأسف.

سيأتى أكيد فى خيالك أننى لم أعلق على خطيب صلاه الجمعه، فسأتقبل سؤالك ولن أطيل عليك بالشرح والتعليل والذى منه، من الذى لا يثمر ولا يُغنى من جوع وسأقول لك باقتضاب : لولا ان الامام رخيم الصوت، متمكناً من قراءة القرآن الكريم، لما شعرنا أننا نُصلى الجمعه أساساً.

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله


الخميس، 2 مايو 2013

بداية و نهاية

بداية ونهاية

يدور ما يسمى بـ" طبيعة الحياة " حولنا، وقد تجعلنا هذه الطبيعه لا نفهم كيف ابتدأ هذا الأمر ومتى ولماذا وصل لهذه النقطة الشاسعه أو الضيقة ؟! ..فهكذا تكون أغلب مواضيع حياتنا التى نعيشها، ومواضيع حياتنا يحكمها نظام البداية و النهاية، فلم تعد لعبة نلهو معها كما كُنا صغاراً، بل أصبحت الحاكمه لطبيعه حياتنا، من بداية يختفى جمالها كلما اقتربنا الى نهايتها الى نهاية لا تعلم لماذا وكيف!؟.

دائماً ما تكون البداية مثل الطفل، رغبتها المُلحه فى المعرفه، ُحبها لاكتشاف الأشياء، فتجذب الانسان محاولاً للبحث على ما حبّ تجربته وكثرت قصصه. حتى ما اذا تمكّن منها، وأصبحت تحت سيطرة رغباته، فتبدأ فى أول خطوة نحو مشوار النهاية، فطريق النهاية يبدأ بخطوة واحده. لذلك ترى أن كل ما نطلبه ونُلح عليه بكثره، ونتمكن منه فى الآخر، لا يقضى وقتاً كثيراً فى شغل حياتنا، حتى تتركه او ترميه فى نفق الذكريات، أو تضعها فى " دكة الاحتياطى ".

شيئان ليس لهم أمان أبداً لآخر الدهر، النهاية والنسوان. وقد تجد علاقه بينهما، فالنسوان يضعون نهاية لأجمل مراحل البداية، وهى " العذوبية "، فجأة تقتحم بدون احم ولا دستور حياتك. بعين الزمن نرى أن النهاية لا سّيد لها، تستخدم دائماً سلاح القضاء والقدر، الذى يضع حداً لما فات. بعين الايمان لابد أن نسلم لها. النهاية تكون واقعية، لا تقبل الافتراضات، حادة، جادة، جاحده أحياناً، لا تفقه شىء غير القتل. النهاية هى الـBest Friend للموت.

قدرتنا على الحياة مرتبطة بنسياننا للنهايات التى نبدأ فى طريق بدايتها، فلو أخذت جانباً واسعاً فى تفكيرنا، حياتنا، تحركاتنا، لو فكرنا أن هذه البداية لها نهاية لابد أن نضعها فى اعتبارنا طيلة الوقت، فى كل لحظة نتذكرها، نستذكر انفسنا بها، نحاول أن نجعلها شىء من روتيننا اليومى، لما استطعنا أن نعش يوماً واحداً. فلا تعتبر أن لهذا الطريق نهاية، اذا كنت تستمتع ببدايتها، اما غير ذلك، اما أن تضعه أنت، أو سيحكم عليك الزمن بقوانينه التى لا تستبدل ولا تسترد.

وأخيراً لا أريد من الأشياء غير البدايات، بداية الحُب، الطفولة، المراهقه، ولتذهب النهايات فى طى النسيان، الى الموت، البداية لابد أن تدوم، لابد أن تعيش، لابد ان تسكن جوارحنا، لابد أن تكون الدرع الذى يحجب نظرنا الى النهايات، لانها قلبنا الافتراضى الذى يحرك لذاتنا، ومرحنا، سعادتنا، ابتسامتنا، قتل حزننا، لابد أن تطرد النهايات من عقولنا دائماً ما تكون النهاية جميلة، البداية فى كل شىء يكون عظيم وجميل ومرح، وبعدها يقتل هذا الجمال.. سنة الحياة هى!؟ أم سنة المجتمع!؟. البداية هى الأم الحنون التى اذا اشبعتنا الحياة أو الزمن بغشومتهما، اتجهنا اليها، كى تقل لنا : " الدنيا لسه بخير ".

 المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله