الأربعاء، 17 أبريل 2013

الأم.. حياااة ♥

الأم ..حياااة ♥

قبل أن تلعن سلسفيل الأم ؛ لأنى شبّهتها بالحياة التى " تتمرمخ " فيها سواء بقصد أو دون قصد ، وعفى الله عما سلف من والدينا اللذان جائوا بنا لننعم بهذه الحياة التى تدور حول شد حبل جنونا يمين أو شمال فى مصريتنا (ربنا يخلّيها لينا) أريد منك أن ترى الجانب البصيص المضىء من هذه الحياة ليمر التشبيه على خير وتحمد ربنا. الذى اخترع مقولة " مصر هيّ أمى " أكاد أجزم أنه نفس الشخص الذى أخترع مقولة " مصر ولآده " لتصبح مصر، أقصد الأم ، بالفعل " مدرسة أطفال " !.

يبدأ يومنا الحياتى من الساعه الثانية عشر صباحاً(اللى هيا 12 بليل بس والمصحف اسمها صباحاً يا شعبنا المتلجلج)بالهواء الخفيف الهادىء الذى يقوم باعاده تشغيل " الأنف " بعد انقطاع طيلة فترة نهار من قلة الهواء النظيف! ، وهذا يشبه "حنان وعطف" الأم بعد قسوة وعنف الحياة والزمن معك يكون حنانها هو المقصود. يأتى النوم ليخيّم علينا من " مرمطة " أجسادنا لنبدأ فى الصباح باعادة مرمطة اللى خلفونا ، هكذا تكون الأم فى " اهتمامها " و يكون اهتمامها سيفك الذى يقتل عدو حياتك والذى يسمّى بـ" الهزيمة ". تكون الشمس فى شروقها جميلة المنظر وطيّبه الهواء ويدفع أى انسان(غير المصرى لأننا مش بنفتح الشوباك وهى دى أصل مشكلة البطالة) الى العمل وحب الحياة وحمد الله على فرصة اعادة النفس ، وهكذا تكون " ابتسامة " الأم فى الصباح مما يدفعك الى عمل أى شىء لاسعادها واستمرار هذه الابتسامه والنور الذى يملأ وجهها كنور الشروق. نذهب الى حيث نقصد ولكن تفكيرنا لا يذهب بعيداً ؛ لأنه يظل بجوار امنا للتفكير عن نوعية الأكل الذى ستحضره حتى أصبح دعاء دخولنا الى البيت: يا رب اسألك ملوخياً وبشملاً وبعض من المحاشى بجانب بعض السلطات ومن لدنك بسبوسة !. أما الأم فهى تهتم وتدعى لك فى كل وقت وكل دقيقة وتفكر كيف تسعدك وتساعدك فى حياتك ..فأنت لها كالزهرة لا يمر يوم الا دفعتك بالماء الذى يرويك وينعشك من جديد حتى تجعل حياتها وحياتنا مليئة بالوان هذه الزهور التى تجمّل حياتها وسط بستان " العطاء ". عندما نرجع من عملنا مليئين بالهموم والمتاعب التى عصرت أمخاخنا لتصور ما الذى سيكون على الغذاء الليلة وهل أم النور والميه قاطعين ولا شغالين الى جانب متاعب العمل او الدراسه! ، فتكون الأم هى مصدر الراحه والاطمئنان لنفسك ، فتقوم بسماعك ومساعدت على حل مشاكلك بنفسها الأمر الذى يتعدّى أحياناً جهود الأصدقاء بين بعضهم وهذه هى " طمأنينة " الأم. نذهب بعد الأكل والراحه الى النوم قليلاً وبعدها نرى ما الجديد فى بلدنا الملجلجة " مؤقتاً " وتشاركنا أُمنا العزيزة فى حرقة الدم قليلاً ،حتى يكون عيش وحرقة دم، وبالتخفيف ودفع الروح المعنوية كثيراً بقولها: والله عمر البلد ما هتتصلح !. ربنا يخليكى يا أمى ♥

كثير الكلام عن الأم وحنانها ، عطفها ، جمالها ، حبها ، دفئها ، جمال حضنها ، ابتسامتها المضيئة بنور القمر ، واهتمامها كأبنه لك و أخت وأم فى نفس الوقت ، لكن يظل الكلام لا يشفع ولا يغنى من جوع ، الكلام الحقيقى أصله النابع من القلب واذا كان القلب يتحدث لعاش حياته فى وصف مقدار ذرة من حنان الأم ، فكما تحبها ببرها وحسن معاملتها ، يكون حب الله لك ..أما الأب فكفى أنه نصف الروح والقلب مع الأم ولن تغنى الكلمات عطائه لنا ..رحمك الله يا أبى وأدخلك فسيح جناته ونكون صحبة جميعاً مع حبيبنا رسول الله سيدنا محمّد عليه أفضل الصلاه والسلام ..نسأل الله أن ينعم حياتنا دائماً بروح أُمنا وآبائنا ..كل سنة وانتى طيبة يا حجّة نوجة ♥

المجد للشهداء
العبد الفقير الى الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق