السبت، 12 أبريل 2014

خليك فى خصوصياتك..

ليه تبقى كتاب مفتوح لأى حد؟.. ليه أى حد يعرف عنك كل حاجة؟.. حتى أمك و اخواتك و مراتك؟.. ليه مش بتتمتع بلذه الخصوصية؟.. تحس انك حر فأى حاجة بتعملها، حتى اللى بتعمله من خلال أمر، بيكون *بمزاجك*.. لكن مزاجك ميتحكمش فى عقلك، مزاك يكون تحت وطأه عقلك.. محدش يبقى متوقع رد فعلك فى بعض الأشياء، رد فعلك أو فعلك نفسه.. هيجيلك وقت تحس فيه انك ُمكبَل لأن كل حاجة بتعملها هى متوقعه، فهتبقى انت واللى حوليك زى العيل الصغير اللى بيحط ايديه على عينيه ويلعب استغماية مع ابوه وأمه ويمثلوا أنهم متفاجئين و انهم مكنوش يعرفوا مكانه، عشان بس يفرحوه !.. أيوة هتكون كده، لو محتفظتش لنفسك ببعض الخصوصية.. انت بس اللى تقرر امتى تتكلم وامتى لا، امتى *عايز* تتكلم وامتى لا.. خلى الناس تعرف عنك الحاجات اللى * انت عايز تخليهم يعرفوها * و بس !.. أكيد مش كلها، وأكيد مش كل حاجة تبقى معروفة، متخليش حد يعرف آخرك إيه، وإزاى، لو عرف هيعرف يجيبك، لو مش واثق من نفسك، على الأقل متبينش ده للناس، ومش لازم تمثل، متخليش اللى قدامك يحاول يحفر وراك، خليك واضح فى الحاجات العامه، الحاجات اللى بالنسبة ليك عادى إنها تتعرف، واعمل حساب درجة قرب اللى بتكلمه.. يعنى مش أى حد تكلمه، اللى انت واثق فيه بس هو اللى تكلمه فى شىء من الخصوصية، و درجة الخصوصية متعددة.. فيه الخصوصية اللى محدش يعرفها غير نفسك، وفيه اللى تعرفها أمك وأبوك ومراتك، وفيه اللى يعرفه أخواتك وفيه اللى يعرفه أصحابك.. خصوصيتك حاجة استثنائية، عشان كده متكلمش غير الإستثنائيين اللى فى حياتك.. هتلقيها حاجة ممتعة إنك مش مفهوم أوى ولا غامض أوى للى قدامك، ماسك زمام الأمور، بعقلك تقدر تخليه يعرف الحاجة دى أو تفكيرك فيها ايه، وبإيدك متخلهوش يعرف.. و مرة تانية وعاشرة : " خلى الناس تعرف عنك الحاجات اللى عايز تخليهم يعرفوها، وبس " .

المجد للشهداء
العبد الفقير إلى الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق